الديمقراطيون يكتسحون أول انتخابات بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض بفوز ثلاثي مدوٍّ
حقق الحزب الديمقراطي الأمريكي فوزًا كاسحًا في ثلاثة سباقات انتخابية رئيسية، في أول اختبار انتخابي منذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، مما منح الديمقراطيين زخمًا سياسيًا قويًا قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس المقررة العام المقبل، والتي ستُعد استفتاءً على الولاية الثانية لترامب.
في نيويورك، فاز زهران ممداني (34 عامًا)، السياسي التقدمي وعضو مجلس ولاية نيويورك السابق، بمنصب عمدة المدينة، ليصبح أول مسلم يتولى هذا المنصب، في انتصار تاريخي وصفته صحيفة ذا هيل بأنه “أحد أكثر التحولات المفاجئة في المشهد السياسي الأمريكي الحديث”.
وفي ولاية نيوجيرسي، تمكنت المرشحة الديمقراطية ميكي شيريل من الفوز على منافسها الجمهوري جاك تشياتاريلي في سباق حاكم الولاية، لتكسر قاعدة انتخابية عمرها أكثر من ستة عقود لم يُنتخب فيها حاكم من نفس الحزب ثلاث مرات متتالية.
أما في ولاية فرجينيا، فقد فازت الديمقراطية أبيغيل سبانبرغر بمنصب حاكمة الولاية، متفوقة على منافستها الجمهورية وينسوم إيرل-سيرز، لتصبح أول امرأة في تاريخ الولاية تتولى هذا المنصب، في انتصار وصفته وسائل الإعلام الأمريكية بأنه نقطة تحول سياسية تتجاوز حدود الولاية.
ويُنظر إلى فوز سبانبرغر في فيرجينيا — وهي ولاية تُعد مؤشرًا مبكرًا لاتجاهات التصويت الوطنية — على أنه دفعة قوية للديمقراطيين المعتدلين ورسالة رفض لسياسات ترامب.
وفي أول تعليق له على النتائج، كتب ترامب عبر منصته “تروث سوشيال” أن “غياب اسمه عن ورقة الاقتراع والإغلاق الحكومي الأخير كانا سبب خسارة الجمهوريين”، فيما أظهر استطلاع رويترز/إبسوس أن 57% من الأمريكيين لا يوافقون على أدائه رغم فوز حزبه بالرئاسة.
وقال زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر إن نتائج الانتخابات تمثل “رفضًا قاطعًا لأجندة ترامب وللتطرف الذي تمثله حركة (ماغا)”، بينما وصف السيناتور بيرني ساندرز فوز ممداني بأنه “واحدة من أكبر المفاجآت السياسية في التاريخ الأمريكي الحديث”.





