العالم العربيمصر

مصر تبحث مع تركيا والسعودية والأردن تطورات غزة والسودان وجهود الإغاثة وإعادة الإعمار

بحثت مصر، الثلاثاء، مع تركيا والسعودية والأردن تطورات الأوضاع في قطاع غزة والسودان، مع استعراض جهود دعم وإغاثة البلدين في ضوء الأزمات الإنسانية المتفاقمة.

اتصالات دبلوماسية متعددة

جاء ذلك خلال اتصالات هاتفية أجراها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظرائه التركي هاكان فيدان، والسعودي فيصل بن فرحان، والأردني أيمن الصفدي، بحسب بيان رسمي للخارجية المصرية.

وقالت الوزارة إن عبد العاطي تناول خلال الاتصالات الأوضاع الراهنة في قطاع غزة، مؤكدًا استمرار الجهود المصرية لتثبيت اتفاق شرم الشيخ للسلام، وشدد على أهمية التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق لضمان إنهاء الحرب وتخفيف المعاناة الإنسانية.

قمة شرم الشيخ للسلام

وكانت قمة شرم الشيخ للسلام قد انعقدت في 13 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، برئاسة الرئيسين عبد الفتاح السيسي ودونالد ترامب، وبمشاركة أكثر من 20 زعيمًا ومسؤولًا دوليًا، من بينهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وملك الأردن عبد الله الثاني.

وهدفت القمة إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من الأمن الإقليمي، بحسب بيان الرئاسة المصرية آنذاك.

خطة ترامب ومراحل تنفيذها

وأكد عبد العاطي، خلال اتصالاته، على ضرورة الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي، التي تشمل الجوانب السياسية والتنموية والإنسانية في غزة.

وكان اتفاق وقف النار، وفقًا لخطة ترامب، قد أنهى في 10 أكتوبر الماضي حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على غزة التي استمرت عامين كاملين، وأسفرت عن مقتل أكثر من 68 ألف فلسطيني وإصابة نحو 170 ألفًا آخرين، وسط اتهامات لإسرائيل بخرق الاتفاق عشرات المرات، ما أدى إلى مقتل 250 فلسطينيًا إضافيًا.

مؤتمر دولي لإعادة الإعمار

واستعرض وزير الخارجية المصري كذلك التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار والتعافي المبكر والتنمية في قطاع غزة، المقرر انعقاده في القاهرة خلال شهر نوفمبر الجاري.

واعتبرت الوزارة أن المؤتمر “سيُشكّل خطوة محورية لحشد الدعم الدولي لجهود إعادة إعمار القطاع وتحقيق الاستقرار“.

وتشير التقديرات الأممية إلى أن الدمار الإسرائيلي طال نحو 90% من البنية التحتية المدنية في غزة، فيما قدّرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة الإعمار بنحو 70 مليار دولار.

الوضع في السودان

كما بحثت الاتصالات مستجدات الأزمة السودانية، وأعرب عبد العاطي عن إدانة بلاده للانتهاكات السافرة في مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، خلال الأسابيع الأخيرة.

وفي 26 أكتوبر الماضي، استولت قوات الدعم السريع على المدينة، وارتكبت مجازر بحق المدنيين، بحسب منظمات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تقسيم جغرافي محتمل للبلاد.

وجدد وزير الخارجية المصري موقف بلاده الثابت الداعم لوحدة السودان واستقراره، داعيًا إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى هدنة إنسانية شاملة تمهّد لإطلاق عملية سياسية جامعة، مع ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق.

خلفية الحرب السودانية

واندلعت الحرب في السودان في أبريل/ نيسان 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، على خلفية خلافات بشأن المرحلة الانتقالية، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وتُسيطر “الدعم السريع” حاليًا على ولايات دارفور الخمس غربًا، بينما يحتفظ الجيش بالسيطرة على الولايات الـ13 المتبقية في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بما في ذلك العاصمة الخرطوم.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى