5 أسباب جعلت زهران ممداني.. أول مسلم يقود نيويورك بعد فوزه التاريخي على أندرو كومو
حقق السياسي التقدمي زهران ممداني فوزًا مفاجئًا في انتخابات بلدية نيويورك، متغلبًا على أندرو كومو، العمدة السابق للمدينة، ليصبح أول مسلم يتولى قيادة نيويورك في تاريخها، في حدث وصفته صحيفة ذا هيل الأميركية بأنه “انعكاس لتحول المزاج الشعبي داخل الحزب الديمقراطي”.
الصحيفة الأميركية حددت خمسة أسباب رئيسية وراء هذا الانتصار اللافت:
1. أولوية القدرة على تحمل تكاليف المعيشة
بينما ركز كومو على قضايا الأمن والجريمة، جعل ممداني من أزمة المعيشة محور حملته، مستخدمًا شعارات مثل “مدينة يمكننا تحمّل تكاليفها” و*”إسكان ميسور للجميع”*.
2. رسالة واضحة ومتسقة
حافظ ممداني على خطاب ثابت يدافع فيه عن الطبقة العاملة، مقدماً نفسه كسياسي صريح لا يراوغ، ما أكسبه ثقة حتى بعض الناخبين الذين دعموا سابقًا الرئيس دونالد ترامب.
3. تجاوز معيار الخبرة التقليدي
حاول كومو تصوير نفسه كخبير إداري مخضرم، لكن ممداني قلب المعادلة بتقديم نفسه كـ”وجه جديد” يرفض النظام السياسي القديم، في أسلوب ذكّر بحملة ترامب عام 2016 من حيث رفض المؤسسة السياسية.
4. حملة غير تقليدية وانتشار واسع
اعتمد ممداني على حضور قوي في الميدان ووسائل التواصل الاجتماعي، فظهر في فعاليات جماهيرية متنوعة، بما في ذلك نوادٍ ليلية في بروكلين، وبثّ إعلاناته حتى على قناة فوكس نيوز المحافظة، في خطوة جريئة لمرشح تقدمي.
5. استثمار طاقة اليسار وحشد القواعد الشعبية
استندت حملته إلى دعم النقابات والمتطوعين والمتبرعين الصغار، مما حولها إلى واحدة من أنجح الحملات التقدمية في العقد الأخير، بحسب مراقبين.
ويرى محللون أن فوز ممداني يمثل تحولًا أعمق في المشهد السياسي الأميركي، حيث بدأت قضايا المعيشة والسكن والعدالة الاجتماعية تتفوق على الخبرة البيروقراطية والنماذج السياسية القديمة.
ويُتوقع أن يشكل فوز ممداني نقطة فارقة في اتجاهات الحزب الديمقراطي، وأن يفتح الباب أمام جيل جديد من القادة التقدميين الذين يخاطبون هموم المواطن اليومية بلغة بسيطة ومباشرة.





