وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر يجتمعون في الجزائر لبحث الأزمة الليبية ضمن آلية التشاور الثلاثي

يعتزم وزراء خارجية تونس ومصر والجزائر المشاركة، الخميس، في اجتماع آلية التشاور الثلاثي بشأن ليبيا، الذي تستضيفه العاصمة الجزائرية، لمناقشة آخر تطورات الوضع الليبي وجهود دعم الحوار السياسي.
اجتماع تشاوري لتعزيز الحل الليبي–الليبي
وقالت وزارة الخارجية التونسية، في بيان رسمي، إن وزيرها محمد علي النفطي سيشارك إلى جانب نظيريه المصري بدر عبد العاطي والجزائري أحمد عطاف، في أعمال الاجتماع المقرر عقده غدًا الخميس في الجزائر العاصمة.
وأوضح البيان أن اللقاء سيناقش مستجدات الأوضاع في ليبيا، إضافة إلى الجهود المشتركة التي تبذلها دول الجوار الثلاث بالتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، من أجل مواصلة دعم وتشجيع الحوار الليبي–الليبي، وتهيئة المناخ المناسب للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة وتوافقية تضمن وحدة ليبيا وسيادتها الوطنية واستقرارها.
مشاركة مصرية فاعلة
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن الوزير بدر عبد العاطي توجه الأربعاء إلى الجزائر، حيث من المقرر أن يجري لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين الجزائريين لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، إلى جانب تبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد البيان أن الوزير المصري سيشارك أيضًا في اجتماع الآلية الثلاثية حول ليبيا، إلى جانب نظيريه التونسي والجزائري، وبحضور المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة إلى ليبيا، هانا تيتيه.
خلفية عن الآلية الثلاثية
تُعد آلية التشاور الثلاثي بين مصر والجزائر وتونس إطارًا إقليميًا للتنسيق حول الملف الليبي، أُطلقت عام 2017، وتوقفت في 2019، قبل أن تُستأنف في مايو/ أيار الماضي من خلال اجتماع عُقد في القاهرة بحضور وزراء خارجية الدول الثلاث.
وجاء في بيان الاجتماع السابق أن الوزراء جددوا الدعوة إلى ضبط النفس ووقف التصعيد بين الأطراف الليبية، مؤكدين ضرورة الحفاظ على سلامة المدنيين ووحدة الأراضي الليبية.
أزمة سياسية مستمرة في ليبيا
وتعاني ليبيا من انقسام سياسي حاد، حيث تتنازعها حكومتان متوازيتان:
- الأولى، الحكومة المعيّنة من مجلس النواب برئاسة أسامة حماد، ومقرها بنغازي (شرق)، وتسيطر على كامل الشرق ومعظم الجنوب.
- والثانية، حكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دوليًا برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومقرها طرابلس (غرب)، وتدير مناطق الغرب الليبي.
ويأمل الليبيون أن تفضي الجهود الإقليمية والدولية إلى إجراء انتخابات وطنية شاملة تنهي أكثر من 13 عامًا من الصراع والانقسام السياسي والمسلح الذي أعقب الإطاحة بنظام معمر القذافي (1969–2011).







