
تناول المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، خلال كلمته في المؤتمر الانتخابي لمرشح تحالف الطريق الحر وحزب الدستور الأستاذ عبدالصبور حسب الله عن دائرة نصر النوبة، عدداً من القضايا السياسية والوطنية، مؤكدًا أن المشاركة في الانتخابات تأتي انطلاقًا من المسؤولية الوطنية ورفضًا لما وصفه بـ”المسرحيات السياسية” التي تُدار في الخفاء
اعتزاز بالهوية المصرية وتأكيد على المساواة
استهل قرطام كلمته بحمد الله، متحدثًا عن اعتزازه بجذوره العربية والحسينية، ومشيرًا إلى أن مصر بمكوناتها كافة صهرت أبناءها في قومية واحدة لا تميّز بين عرق أو أصل.
وأوضح أن كلمة الوطن تعني الانتماء الحقيقي للأرض التي توطن فيها الأجداد، قائلًا:
“كلنا بنعتز بمصريتنا، ولا نقبل بأي تمييز بين أبناء الوطن لأي سبب من الأسباب.”
كما أشاد بمداخلات ممثلي القرى وأهالي النوبة، مؤكدًا أن مطالبهم عادلة وتستحق المتابعة في مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أن غياب البرلمان الحقيقي هو السبب وراء تفاقم المشكلات المحلية.
السياسة مسؤولية تجاه الشأن العام
أشار رئيس حزب المحافظين إلى أن السياسة ليست مجرد شعارات، بل هي الاهتمام بالشأن العام، موضحًا أن من لا يهتم بالشأن العام يفقد تأثيره وأهميته في وطنه.
وأضاف أن الأزمات التي تعيشها البلاد – من غلاء المعيشة إلى فقدان العدالة – تعود إلى غياب التمثيل النيابي الحقيقي الذي يعبر عن المواطنين.
وقال قرطام:
“نحن نمر بلحظات شديدة الأهمية في حياة الوطن، على وقع أزمات متشابكة تطال كل بيت وتثقل كاهل المواطن، في عالم يعاني انحسار المبادئ وتزايد الفساد والعنصرية.”
موقف واضح من القضية الفلسطينية
تطرق قرطام إلى العدوان على فلسطين، مؤكدًا أن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من حصار وتجويع وإبادة “جرائم ضد الإنسانية”، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف الانتهاكات، معتبرًا أن الصمت على تلك الجرائم خيانة للقيم الإنسانية.
قرار خوض الانتخابات ومسؤولية المشاركة
وأكد رئيس حزب المحافظين أن حزبه، بالتنسيق مع حزب الدستور، قرر خوض الانتخابات النيابية المقبلة على 25 مقعدًا فرديًا فقط، بعد دراسة دقيقة للوضع السياسي، رافضًا الانضمام إلى قوائم الأحزاب الموالية.
وأوضح:
“رفضنا الانضمام لقائمة الموالاة لأنها مسرحية سياسية تمنح المقاعد بالتزكية تحت شعار الهندسة السياسية، ونحن نرفضها رفضًا قاطعًا كما رفضناها في انتخابات 2020.”
وأضاف أن المشاركة جاءت بعد أن لاحظ الحزب “بوادر نية لدى الجهات المعنية لإجراء انتخابات أكثر نزاهة وشفافية”، مؤكدًا ثقته في إرادة الناخبين لاختيار ممثليهم بحرية.
الدفاع عن التعددية الحزبية والديمقراطية
شدد قرطام على أن كل الدساتير الحديثة أثبتت أن التعددية الحزبية والانتخابات الحرة النزيهة هي الطريق الوحيد لترسيخ الديمقراطية والاستقرار، موضحًا أن البرلمان الحقيقي هو الذي يمثل جميع التيارات والتوجهات داخل المجتمع.
وقال في ختام كلمته:
“نحن نريد أن نكون صوتًا للشعب، لا صوتًا عليه، ونسعى لأن نعيد للسياسة معناها الحقيقي، بعيدًا عن التوجيه أو الإقصاء.”







