الاتحاد العام للصحفيين العرب يطالب «الدعم السريع» بالإفراج عن صحفيين سودانيين والكشف عن مصير المفقودين

طالب الاتحاد العام للصحفيين العرب ، قوات «الدعم السريع» في السودان، بالإفراج الفوري عن خمسة صحفيين معتقلين لديها، والكشف عن مصير سبعة آخرين مفقودين في مدينة الفاشر ومعسكر أبو شوك بولاية شمال دارفور غربي البلاد.

تفاصيل البيان

وأوضح الاتحاد، في بيان رسمي، أنه “يطالب قوات الدعم السريع بالإفراج عن 5 صحفيين سودانيين معتقلين لديها، والكشف عن مصير 7 مفقودين في مدينة الفاشر ومعسكر أبو شوك أثناء وبعد اندلاع المواجهات الأخيرة”.

وأضاف أن “أثناء وبعد اندلاع المواجهات الأخيرة كان يوجد ما يقارب 20 صحفيا وصحفية داخل المدينة لحظة تصاعد القتال”، مشيرًا إلى أن 12 صحفيًا تمكنوا من النجاة والوصول إلى منطقة طويلة غربي الفاشر بسلام، في حين اعتُقل خمسة آخرون من بينهم الصحفي معمر إبراهيم عقب سيطرة مليشيات الدعم السريع على المدينة.

وتابع البيان أن “أوضاع سبعة صحفيين لا تزال مجهولة حتى الآن بعد انقطاع الاتصال بهم بشكل كامل”، معتبرًا أن ما حدث “يمثل انتهاكًا صارخًا ضد الصحفيين بموجب القانون الدولي الإنساني ومواثيق حرية الصحافة”.

دعوة للتحرك الدولي

ونقل البيان عن اتحاد الصحفيين السودانيين تأكيده أنه “يتابع بقلق بالغ مصير المفقودين والمعتقلين”، داعيًا المنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة إلى “التحرك العاجل لتأمين سلامة الصحفيين وضمان إطلاق سراح المحتجزين”، بمن فيهم المصور الصحفي إبراهيم جبريل أبكر الذي ظهر في مقطع فيديو متداول ضمن مجموعة من الأسرى لدى قوات الدعم السريع.

خلفية الصراع في دارفور

ومنذ 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تسيطر قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، حيث ارتُكبت مجازر بحق مدنيين، وفق تقارير محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي محتمل داخل السودان.

وفي 29 أكتوبر الماضي، أقرّ قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” بحدوث “تجاوزات” من قواته في الفاشر، زاعمًا أنه شكّل لجان تحقيق في الحوادث.

حرب دامية مستمرة

ويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 حربًا دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في المنطقة.

وتسيطر قوات الدعم السريع حاليًا على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غرب البلاد، باستثناء بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور التي ما زالت في قبضة الجيش، فيما يسيطر الأخير على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية في الجنوب والشمال والشرق والوسط، ومن بينها العاصمة الخرطوم.

ويُعد إقليم دارفور، الذي يشكل نحو خُمس مساحة السودان، من أكثر المناطق تضررًا في الصراع الدائر، رغم أن معظم سكان البلاد البالغ عددهم نحو 50 مليون نسمة يعيشون في مناطق سيطرة الجيش.