عضو البرلمان الأفريقي يدعو لطرد الإمارات بسبب دورها في حرب السودان

أثار البروفيسور عبدي إسماعيل سمتر، عضو البرلمان الأفريقي، جدلًا واسعًا بعد كلمة قوية ألقاها خلال إحدى جلسات البرلمان، دعا فيها إلى فرض عقوبات على دولة الإمارات العربية المتحدة وطردها من الأطر والمؤتمرات التابعة للاتحاد الأفريقي، على خلفية ما وصفه بـ”تورّطها في دعم الحرب الدائرة في السودان”.
انتقاد صريح لدور الإمارات في السودان
قال سمتر في كلمته أمام النواب الأفارقة:
“بالنظر لما يحدث في السودان، علينا أن نتعامل مع الإمارات كدولة تُهدد أمن القارة، ويجب فرض عقوبات عليها وطردها من مؤسسات الاتحاد الأفريقي.”
وأضاف عضو البرلمان الأفريقي أن الموقف الأفريقي يجب أن يكون واضحًا وصارمًا تجاه أي دولة تساهم في زعزعة استقرار الدول الأعضاء، معتبرًا أن ما يحدث في السودان “يتجاوز الخلافات الداخلية إلى تدخلات خارجية تموّل القتل والانقسام”.
دعوة إلى موقف أفريقي موحّد
شدد سمتر على ضرورة أن يتحدث الأفارقة بصوت واحد في مواجهة الانتهاكات الإقليمية، داعيًا إلى استقلال القرار السياسي والأمني في القارة بعيدًا عن التدخلات الأجنبية، وقال:
“لا يجوز أن نصمت أمام من يموّل الحرب ويدمّر الدول، علينا أن نتصرف بمسؤولية أفريقية تحمي الإنسان السوداني من الإبادة.”
موجة تضامن عبر وسائل التواصل
أثار المقطع المصوَّر لكلمة سمتر تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أطلق ناشطون عدة وسوم أبرزها:
#الإمارات_تقتل_السودانيين، #صندوق_الإمارات_للتمويل_الخاص، #أنقذوا_السودان، و**#مقاطعة_الإمارات**، مطالبين المجتمع الدولي بالتحقيق في الدور الذي تلعبه أبوظبي في تمويل وتسليح أطراف الصراع السوداني.
خلفية الأزمة السودانية
وتشهد السودان منذ أبريل 2023 صراعًا مسلحًا بين الجيش النظامي وقوات الدعم السريع، أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 10 ملايين شخص داخل البلاد وخارجها.
ورغم الجهود الإقليمية والدولية لوقف القتال، تشير تقارير أممية إلى استمرار تدفق الأسلحة والتمويل الخارجي، ما يطيل أمد الحرب ويعمّق الأزمة الإنسانية.

