مقالات وآراء

محمد عوض يكتب: موضوع يستحق التدقيق والمتابعة …..!؟؟

منذ أيام قليلة، كنت أتحدث مع الصديق المحترم د. محمد سعيد المستشار العلمي لحزب الخضر المصري،
وهو أحد علماء الجيولوجيا وعلوم البحار. فاجأني د. سعيد بمعلومة جيولوجية بأن شبه جزيرة سيناء لا تعتبر جزءًا آسيويًا، بل هي جزء أفريقي، ومن ثم فإن مصر بالكامل هي دولة أفريقية، وليست دولة “أفرو–آسيوية”.

وبمحض الصدفة، طالعت الآن بوست على تويتر لأحد إخوتنا في المملكة العربية السعودية،
اسمه أبو فيصل (@alshagiri)، أنقل لكم أجزاء مما دونه في هذا البوست بعنوان:
“سيناء: أرض عربية وامتداد طبيعي للسعودية”.

(تاريخيًا كانت سيناء ممرًا للقبائل العربية التي تنقلت عبر شبه الجزيرة العربية منذ آلاف السنين. قبل ظهور الحدود الحديثة، لم تكن سيناء تحت سيطرة مصر بشكل دائم، بل كانت منطقة انتقالية تخضع لنفوذ قبائل عربية مستقلة أو إمبراطوريات إسلامية متعاقبة مثل الأمويين والعباسيين. حتى في العصر الحديث، لم تثبت مصر سيطرتها الكاملة على سيناء. وكانت المنطقة تُدار غالبًا كأرض حدودية. هذا يدعم الرأي القائل بأن سيناء ليست جزءًا أصيلًا من الكيان المصري، بل هي أقرب إلى الأراضي العربية التي تشمل السعودية.)

ويضيف أبو فيصل:

(سكان سيناء الأصليين، وهم البدو بشكل أساسي، ينتمون إلى قبائل عربية مثل الترابين، العيايدة، والسواركة، وغيرها. هذه القبائل لها جذور تمتد إلى شبه الجزيرة العربية، وتحديدًا إلى مناطق في شمال الحجاز ونجد.)

ويقول أيضًا:

(إن إعادة سيناء إلى السعودية ليست مجرد مسألة سياسية، بل هي استعادة للوحدة الجغرافية والثقافية للأراضي العربية. فالسعودية، كقلب شبه الجزيرة العربية، تمثل الامتداد الطبيعي لسيناء، سواء من حيث التضاريس أو الثقافة أو التاريخ.)

ويختتم أبو فيصل البوست بالعبارة الآتية:

(يمكن القول إن سيناء، بجغرافيتها وتاريخها وسكانها، تمثل جزءًا من النسيج العربي الأصيل، وهي أقرب إلى شبه الجزيرة العربية، وبالأخص السعودية، منها إلى مصر. إن إعادة النظر في تبعية سيناء لمصر ليست مجرد قضية سياسية، بل هي قضية تتعلق بالهوية والتاريخ والجغرافيا. ومن هذا المنطلق فإن إعادة سيناء إلى السعودية هو استعادة للوحدة الطبيعية والثقافية للأمة العربية.)

وما أود التأكيد عليه،
أن د. محمد سعيد حين لفت نظري إلى معلومة “أفرقة” سيناء بعيدًا عن آسيا، لم يكن نهائيًا على علم بما دونه أبو فيصل لاحقًا، ولم نسمع عن مثيل له سابقًا.
وإنما كان يتحدث وقتها بمناسبة ما أُعد له في منتدى الخضر “الأفرو–آسيوي”، وجاء الحديث عرضًا لشبه جزيرة سيناء باعتبارها تمثل الجزء الآسيوي لمصر.

الأمر إذن يختلف عن أراضي رأس الحكمة ورأس جميلة ورأس محمد، وكل الرؤوس الأخرى،
ويختلف عن الجزر وأشباهها كحال تيران وأخواتها.
الموضوع يفتح النقاش العلمي على مصراعيه حول جيولوجيا هذه المنطقة، فلربما كان لذلك علاقة بما يُعرف علميًا بـ “مصايد البترول”..!؟

غير مقبول وسيُحذف أي تعليق غير لائق،
فليس الغرض من البوست إلهاب مشاعر الوطنية ونغني (سينا رجعت كاملة لينا) وكده؟

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى