اتهامات متبادلة بين باكستان وأفغانستان بشأن هجوم حدودي جديد
تبادلت باكستان وأفغانستان، الخميس، الاتهامات بشأن المسؤولية عن هجوم وقع في منطقة حدودية بين البلدين، في وقت تتواصل فيه المفاوضات بين الجانبين في مدينة إسطنبول.
وقال المتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد، في منشور عبر منصة “إكس”، إن القوات الباكستانية “أطلقت النار على منطقة سبين بولدك” بالتزامن مع الجولة الثالثة من المفاوضات الجارية بين البلدين، ما أثار قلقاً واسعاً في صفوف المواطنين.
وأضاف مجاهد أن بلاده “امتنعت عن الرد احتراماً لمسار التفاوض ولتفادي وقوع إصابات”، مؤكداً تمسك كابول بخيار الحل الدبلوماسي.
في المقابل، نفت وزارة الإعلام الباكستانية في بيان عبر “إكس” الاتهامات الأفغانية، قائلة إن “الجانب الأفغاني هو من بدأ بالهجمات”، مشيرة إلى أن قوات الأمن الباكستانية “ردت فوراً وبشكل مدروس وحكيم”، مع التأكيد على أن “وقف إطلاق النار لا يزال قائماً وأن إسلام أباد عازمة على مواصلة الحوار”.
يُذكر أن العلاقات بين البلدين تشهد توتراً متكرراً على خلفية الاشتباكات الحدودية وتنامي أنشطة “حركة طالبان باكستان”.
ففي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نفذت مقاتلات باكستانية غارات على العاصمة كابل ومناطق حدودية، أعقبتها هجمات تبنتها الحركة في إقليم خيبر بختونخوا أوقعت عشرات القتلى والجرحى.
وكان الجانبان قد توصلا منتصف أكتوبر إلى هدنة مؤقتة بوساطة تركية قطرية، جرى تمديدها لاحقاً بالتزامن مع محادثات في الدوحة، على أن تُستأنف جولات الحوار لمناقشة تفاصيل اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.






