مجلس حقوق الإنسان يعقد جلسة طارئة حول مجازر الفاشر في السودان
أعلن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الخميس، أنه سيعقد جلسة طارئة في 14 نوفمبر الجاري لمناقشة الوضع الإنساني والحقوقي في مدينة الفاشر السودانية، بعد تقارير عن عمليات قتل جماعي ارتُكبت خلال سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة.
وجاء في مذكرة دبلوماسية أن أكثر من 50 دولة أيدت عقد الجلسة، بناءً على اقتراح قادته بريطانيا وأيرلندا وألمانيا وهولندا والنرويج، من بينها ثلث الأعضاء الحاليين الذين يملكون حق التصويت في المجلس.
وأوضح مكتب حقوق الإنسان بالأمم المتحدة أن “مئات المدنيين والمقاتلين ربما قُتلوا خلال عملية السيطرة على الفاشر”، محذراً من أن تزايد أعمال العنف قد يؤدي إلى انهيار كامل للوضع الإنساني في إقليم دارفور.
وفي تعليق أولي، قال سفير السودان لدى الأمم المتحدة حسن حامد حسن إن بلاده “لا تزال تدرس موقفها” من المشاركة في الجلسة، مشيراً إلى أن الخرطوم كانت قد عارضت سابقاً أي تدقيق دولي في انتهاكات حقوق الإنسان داخل البلاد.
ويُعد استيلاء قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر تحولاً كبيراً في مسار الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين، إذ كانت الفاشر آخر معاقل الجيش السوداني في دارفور، ما منح القوات المتمردة سيطرة فعلية على نحو ربع مساحة الإقليم.
وفي تطور موازٍ، أعلنت قوات الدعم السريع موافقتها على هدنة إنسانية اقترحتها “الرباعية الدولية” – التي تضم الولايات المتحدة ومصر والسعودية والإمارات – في محاولة جديدة لوقف القتال الدامي بين الجيش والدعم السريع، المستمر منذ أبريل/نيسان 2023، والذي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.
وتسيطر قوات الدعم السريع حالياً على جميع ولايات دارفور الخمس، باستثناء أجزاء محدودة من شمال دارفور لا تزال بقبضة الجيش، في حين يحتفظ الأخير بسيطرته على معظم مناطق البلاد في الجنوب والشرق والوسط، بما في ذلك العاصمة الخرطوم.





