“يديعوت أحرونوت”: انقسام داخل إسرائيل حول توجيه ضربة شاملة لـ”حزب الله”
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، الجمعة، عن انقسام حاد داخل المؤسسة الأمنية والسياسية الإسرائيلية بشأن التعامل مع “حزب الله”، وسط تصاعد الغارات الجوية الإسرائيلية على جنوب لبنان خلال الأسابيع الأخيرة.
وقالت الصحيفة في تقرير بعنوان “مأزق إسرائيل: متى ستضرب حزب الله؟” إن هناك تبايناً في المواقف بين من يدعون إلى تكثيف العمليات العسكرية ضد الحزب بهدف شل قدراته، وبين من يفضلون الالتزام بضربات محدودة لتجنب تصعيد شامل وفقدان الدعم الدولي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن الاستخبارات رصدت عمليات تدريب ونقل أسلحة وإعادة بناء للبنية التحتية العسكرية لـ”حزب الله” في جنوب لبنان، معتبرة أن الدولة اللبنانية “عاجزة عن فرض رقابة فعالة” رغم التحذيرات المتكررة من تل أبيب.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي أعد خطة شاملة لتوجيه ضربة قوية للحزب لكنه ينتظر قراراً سياسياً بالمضي فيها، لافتة إلى أن أي رد من الحزب “قد يشعل جولة قتال جديدة على الحدود الشمالية”.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي شن خلال الشهر الأخير عشرات الغارات الجوية على أهداف في الجنوب اللبناني، بينها منشآت لتخزين الأسلحة ومواقع لإنتاج الصواريخ قرب مدينة صور، بينما يواصل احتلال خمس تلال لبنانية سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة.
في المقابل، وجه “حزب الله” رسالة رسمية إلى الرئيس اللبناني جوزيف عون ورئيسي البرلمان والحكومة، أكد فيها أن مقاومة الاحتلال الإسرائيلي “حق مشروع وواجب وطني”، مشدداً على أن الدفاع عن لبنان “ليس قرار حرب أو سلم، بل مسؤولية في وجه عدوان مستمر”.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2024، والذي أنهى حرباً شاملة شنّتها إسرائيل على لبنان في أكتوبر 2023، أسفرت عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة ما يزيد على 17 ألفاً.
