العالم العربيسوريا

السلطات السورية الجديدة تعتقل مساعدًا سابقًا في أمن الدولة متورطًا بجرائم ضد المدنيين في اللاذقية

أعلنت وزارة الداخلية السورية، السبت، إلقاء القبض على آصف محسن يونس محمد، المساعد أول السابق في جهاز أمن الدولة بمحافظة اللاذقية شمال غربي البلاد، بتهم تتعلق بارتكاب جرائم جسيمة ضد المدنيين خلال فترة حكم النظام المخلوع.

وقالت الوزارة في بيان نُشر عبر حسابها الرسمي على منصة تلغرام، إن العملية تأتي في إطار جهود الإدارة السورية الجديدة لإحكام السيطرة الأمنية وملاحقة المجموعات الخارجة عن القانون في مختلف أنحاء البلاد.

وأوضح البيان أن مديرية الأمن الداخلي في منطقة جبلة، بالتعاون مع فرع مكافحة الإرهاب باللاذقية، نفذت عملية أمنية نوعية أسفرت عن القبض على المساعد أول السابق آصف محسن يونس محمد.

جرائم بحق المدنيين

وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن المذكور تورط في سلسلة من الانتهاكات الجسيمة بحق أبناء المحافظة خلال فترة حكم النظام السابق، شملت الاعتقال التعسفي والتغييب القسري وابتزاز المواطنين ماديًا وجنسيًا، وفق ما ورد في البيان.

وأكدت وزارة الداخلية أن المتهم أُحيل إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه، مشددة على أن الأجهزة الأمنية “لن تتهاون في ملاحقة كل من تلطخت أيديهم بدماء السوريين”.

حملة لتثبيت الأمن في الساحل

وتندرج هذه العملية ضمن خطة أوسع لتثبيت الأمن والاستقرار في منطقة الساحل السوري، التي كانت تاريخيًا معقل كبار ضباط نظام الأسد وأجهزته الأمنية. وتسعى السلطات الجديدة إلى ملاحقة فلول النظام السابق الذين ما زالوا يثيرون اضطرابات أمنية في المنطقة.

نهاية حقبة الأسد

يُذكر أن في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، تمكن الثوار السوريون من دخول العاصمة دمشق، معلنين الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000–2024) الذي ورث الحكم عن والده حافظ الأسد (1970–2000).

وخلال العقود الخمسة من حكم عائلة الأسد، فرض النظام قبضة أمنية صارمة وارتكب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، ما جعل السوريين يعتبرون يوم سقوط النظام عيدًا وطنيًا يرمز إلى تحرر البلاد من القمع والاستبداد.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى