هجوم دموي على قاعدة عسكرية في مالي وسقوط قتلى وجرحى

شنت جماعة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة هجوما دمويا على قاعدة عسكرية في “سومبي” بمنطقة تمبكتو شمال البلاد بحياة جنود ماليين، في تصعيد خطير بهذا البلد الواقع بغرب إفريقيا، وسط استنكار لإعدام تيكتوكر شهيرة وفشل مفاوضات إطلاق سراح رهائن هنود.
ووفق مصادر مالية ، قُتل ما يقرب من 30 جنديًا ماليًا في أحد أكثر الهجمات دموية في الأشهر الأخيرة الذي نفذته جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم القاعدة في سومبي، وكان من بين الضحايا القائد ونائبه بعد استمرار القتال لعدة ساعات، انتهى باستيلاء المهاجمين على مركبات وأسلحة قبل الانسحاب.
وفي الأثناء، تناقلت حسابات على منصة “إكس” أن التيكتوكر مريم سيسيه (20 عاماً) من شمال البلاد، أُعدمت علناً في ساحة الاستقلال في تونكا بمنطقة تمبكتو، بعد اختطافها الخميس من معرض فني.
يأتي ذلك، في وقت اتهم وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب، أن نقص الوقود في مالي ظاهرة مفتعلة، مُدبَّرة من الخارج لإثارة الفوضى. وأدانت الحكومة المالية ما سمتها “المناورات المُنسَّقة التي تهدف إلى إضعاف البلاد من خلال هجمات مُستهدفة لبنيتها التحتية الاقتصادية”.
وألقى وزير خارجية مالي، كلمةً أمام السلك الدبلوماسي في باماكو لمناقشة الوضع الأمني وانقطاعات إمدادات الوقود. وندد بـ”التلاعب المُدبّر من الخارج”، واصفًا الأزمة بأنها “نقص مُصطنع” يهدف إلى إثارة انتفاضة شعبية.
وأكد ديوب مجدداً الإجراءات المتخذة لتأمين الطرق بدعم من دول تحالف دول الساحل، حيث تنسق الدول الثلاث حالياً عمليات أمنية على الطرق المؤدية إلى موانئ أبيدجان وداكار وكوناكري، وتتولى القوات المسلحة المالية حالياً حراسة القوافل.
لكن فيديوهات أخرى متداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي، كشفت عن تأمين مقاتلين من الفيلق الإفريقي الروسي لقافلة كبيرة من شاحنات صهاريج الوقود التي وصلت إلى باماكو.




