العالم العربيسوريا

الجيش الإسرائيلي يتوغل في القنيطرة ويقيم حواجز عسكرية داخل الأراضي السورية

جدد جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، انتهاكاته في محافظة القنيطرة جنوب غربي سوريا، عبر توغل بري وإقامة حواجز عسكرية داخل عدد من القرى الحدودية، في أحدث خرق لاتفاقية فضّ الاشتباك الموقعة بين الجانبين عام 1974.

وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأن تسع عربات عسكرية إسرائيلية توغلت انطلاقًا من نقطة الحميدية باتجاه بلدة الحرية وصولًا إلى قرية أوفانيا، ثم تابعت مسيرها نحو مزرعة جورة الشيخ الزراعية الواقعة بين أوفانيا وتل أحمر.

وأضافت الوكالة أن قوة أخرى مؤلفة من أربع سيارات عسكرية انطلقت من نقطة البرج بمدينة القنيطرة باتجاه قرية الصمدانية الغربية، وأقامت حاجزًا عسكريًا في موقع خزان المياه المهدم بين بلدتي العجرف والصمدانية الشرقية، بالتزامن مع تحركات إضافية باتجاه قريتي العجرف ورسم الحلبي.

وأشارت مصادر محلية إلى أن عمليات التوغل الإسرائيلية المتكررة تسببت في تدمير مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والغابات، إضافة إلى عمليات تفتيش واعتقال لعدد من المواطنين في المنطقة، وسط تزايد معاناة السكان المحليين نتيجة هذه الانتهاكات.

ولم تصدر الحكومة السورية حتى الآن تعليقًا رسميًا على الحادثة، إلا أن دمشق دأبت على إدانة مثل هذه التوغلات، مؤكدة تمسكها باتفاقية فضّ الاشتباك لعام 1974 التي أنهت العمليات العسكرية في الجولان، والتي أعلنت إسرائيل انهيارها بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد أواخر عام 2024.

وتأتي هذه التطورات ضمن تصعيد إسرائيلي متواصل داخل الأراضي السورية خلال الأشهر الأخيرة، تخللته غارات جوية وهجمات برية استهدفت مواقع في دمشق ودرعا والقنيطرة، وأسفرت عن سقوط ضحايا وتدمير منشآت مدنية وعسكرية، وفق تقارير رسمية سورية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى