نظم ناشطون تونسيون، مساء السبت، وقفة احتجاجية وسط العاصمة تونس، تنديدًا بما وصفوه بـ”الخروقات الإسرائيلية المستمرة” لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وعدم التزام إسرائيل بإدخال المساعدات الإنسانية المتفق عليها ضمن بنود الهدنة.
وأقيمت الوقفة أمام المسرح البلدي بالعاصمة بدعوة من جمعية “أنصار فلسطين” المستقلة، تحت شعار “هدنة والقتل متواصل.. غزة بلا غذاء ودواء”، بمشاركة عشرات الناشطين والمواطنين الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية ورددوا شعارات داعمة لغزة، منها:
“يا أحرار يا أحرار.. غزة جاعت بالحصار”، و”نحن نرفض الخنوع.. الغزاوي مات بالجوع”، و”لا عهد لا ميثاق لأمريكا والكيان الصهيوني”.
وقال مراد اليعقوبي، عضو الهيئة المديرة لجمعية “أنصار فلسطين”، في تصريحات لوكالة الأناضول: “طالما العدوان متواصل، ستتواصل الوقفات والتحركات الشعبية. الأزمة لم تنتهِ، وحرب الإبادة مستمرة”.
وأضاف اليعقوبي أن هدف الوقفة هو مواصلة مساندة غزة والتنديد بـ”الإبادة الجماعية وسياسة التجويع والحصار”، مشيرًا إلى أن التحرك “يحظى بتأييد شعبي واسع في تونس التي ما زال مواطنوها يعبرون يوميًا عن دعمهم الثابت للشعب الفلسطيني”.
وتأتي الوقفة في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث تؤكد منظمات دولية تفشي المجاعة ونقص الغذاء والدواء، نتيجة تشديد الحصار الإسرائيلي وتقليص دخول المساعدات، رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ووفق بيانات حكومة غزة، ارتكبت إسرائيل منذ بدء الهدنة 194 خرقًا للاتفاق حتى 2 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أسفرت عن مقتل أكثر من 250 فلسطينيًا وإصابة نحو 600 آخرين. كما تشير حركة حماس إلى أن عدد شاحنات المساعدات التي تدخل يوميًا لا يتجاوز 24% من الكمية المتفق عليها، بواقع 145 شاحنة فقط من أصل 600 يفترض دخولها يوميًا.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار، الذي وُقع بوساطة مصرية قطرية تركية وبإشراف أمريكي، قد أوقف حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على غزة منذ 8 أكتوبر 2023، والتي خلفت أكثر من 69 ألف قتيل و170 ألف مصاب، معظمهم من النساء والأطفال، فيما قدّرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار القطاع بنحو 70 مليار دولار.
