الرئيس السوري أحمد الشرع يصل إلى واشنطن في زيارة تاريخية للبيت الأبيض
وصل الرئيس السوري أحمد الشرع، السبت، إلى الولايات المتحدة في زيارة تاريخية هي الأولى من نوعها لرئيس سوري إلى البيت الأبيض، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا).
ومن المقرر أن يلتقي الشرع بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض خلال الزيارة التي وُصفت بأنها «خطوة مفصلية» في العلاقات السورية–الأمريكية بعد عقود من القطيعة والتوتر.
وكان الشرع قد زار نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث ألقى كلمة أمام المنظمة الدولية، لكن زيارته الحالية إلى واشنطن تمثل أول زيارة رسمية لرئيس سوري إلى العاصمة الأمريكية.
ووفقًا للمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم براك، من المتوقع أن توقع دمشق خلال الزيارة اتفاقًا للانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي تقوده واشنطن.
كما نقلت وكالتا رويترز وفرانس برس عن مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة تعتزم إنشاء قاعدة عسكرية قرب دمشق، غير أن وزارة الخارجية السورية نفت هذه المعلومات، مؤكدة أن «سوريا لن تسمح بأي وجود عسكري أجنبي جديد على أراضيها».
وفي خطوة لافتة قبيل الزيارة، رفعت الولايات المتحدة رسميًا اسم أحمد الشرع من قوائم العقوبات يوم الجمعة، بالتزامن مع قرار مجلس الأمن الدولي رفع العقوبات الأممية عنه أيضًا.
ويُذكر أن الشرع كان معروفًا سابقًا باسم أبي محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام المنبثقة عن تنظيم القاعدة في سوريا، قبل أن يقود عملية سياسية داخلية أفضت إلى إسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد عام 2024.
ومن المتوقع أن تتناول مباحثات ترامب والشرع ملفات الأمن الإقليمي، والمفاوضات الجارية بين سوريا وإسرائيل، حيث كان ترامب قد حثّ دمشق في مايو/أيار الماضي على الانضمام إلى اتفاقيات أبراهام.
وكان الشرع قد صرح في سبتمبر/أيلول الماضي أن المفاوضات مع إسرائيل «تهدف إلى التوصل إلى اتفاق أمني تنسحب بموجبه إسرائيل من مناطق جنوب سوريا مقابل ضمانات أمنية متبادلة».
وتأتي الزيارة في ظل تواصل الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، وسط صمت رسمي من دمشق التي تؤكد التزامها بخيار التسوية السياسية والتفاهمات الإقليمية الجديدة.





