العالم العربيفلسطين

إسرائيل تؤكد تسلم جثة الضابط هدار غولدن من كتائب القسام ضمن صفقة “طوفان الأقصى” لتبادل الأسرى

أعلن مكتب رئيس الوزراء في حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أنه تم التعرف على جثة الضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي هدار غولدن، التي تسلمتها السلطات الإسرائيلية اليوم، مشيرًا إلى أنه تم إبلاغ عائلته رسميًا.

كتائب القسام: الجثة عُثر عليها في أحد أنفاق رفح

وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد أعلنت في وقت سابق أنها سلمت جثة الضابط غولدن في إطار صفقة “طوفان الأقصى” لتبادل الأسرى، موضحة أن العثور على الجثة تم ظهر السبت في أحد أنفاق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وأكدت الكتائب في بيانها أنها ملتزمة باستكمال استخراج باقي الجثث، رغم “الظروف الميدانية المعقدة والصعبة للغاية”، مشيرة إلى أن العملية تحتاج إلى طواقم ومعدات فنية إضافية بسبب الدمار الهائل في المناطق المستهدفة.

خلفية مقتل وأسر غولدن

وكان هدار غولدن، البالغ من العمر 23 عامًا عند مقتله، قد قُتل خلال عملية “العصف المأكول” التي خاضتها كتائب القسام في أغسطس/آب 2014 ردًا على عدوان الاحتلال المعروف بـ”الجرف الصامد”.
ووفق وسائل إعلام عبرية، فقد أُسر جثمانه من قبل كتائب القسام أثناء وقف لإطلاق النار استمر 72 ساعة في حينه، ومنذ ذلك الحين لم تقدم الحركة أي معلومات حول مصيره حتى إعلانها الأخير.

صفقة تبادل الأسرى.. تسليم جثث وأسرى أحياء

ومنذ بدء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر الماضي، سلمت الفصائل الفلسطينية 20 أسيرًا إسرائيليًا أحياء ورفات 25 آخرين من أصل 28، في إطار صفقة التبادل المؤقتة برعاية دولية.

لكن وسائل إعلام عبرية ذكرت أن الاحتلال ادعى أن أحد الجثامين لا يعود لأي من أسراه، فيما تبيّن أن رفاتًا آخر لم يكن جديدًا بل بقايا لأسير سبق تسلم بعض رفاته.

مفاوضات المرحلة الثانية

ويربط الاحتلال الإسرائيلي بدء المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة بتسلمه بقية جثث الأسرى، بينما تؤكد حركة حماس أن عملية استخراج الجثامين تستغرق وقتًا طويلًا نظرًا لحجم الدمار الهائل في قطاع غزة.

آلاف الضحايا الفلسطينيين بلا دفن

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، لا تزال جثامين نحو 9500 شهيد فلسطيني تحت أنقاض المنازل التي دمرتها آلة الحرب الإسرائيلية خلال الحرب المستمرة على القطاع.

في المقابل، تشير التقارير الحقوقية الفلسطينية والإسرائيلية إلى أن أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني ما زالوا يقبعون في سجون الاحتلال، بينهم نساء وأطفال، ويتعرضون للتعذيب والإهمال الطبي والتجويع، مما أدى إلى وفاة عدد منهم داخل المعتقلات.

وتبقى قضية الأسرى والجثامين إحدى أكثر الملفات حساسية وتعقيدًا في مسار التهدئة والمفاوضات الجارية، وسط ضغوط دولية متزايدة لإنهاء الحرب وتبادل جميع الأسرى والمفقودين.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى