إسرائيل: قرار التعامل مع مقاتلي حماس العالقين في رفح سيتم بالتنسيق مع إدارة ترامب
قالت شوش بدروسيان، المتحدثة باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الاثنين، إن القرار بشأن مقاتلي حركة حماس العالقين خلف “الخط الأصفر” في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، “سيُتخذ بالتعاون مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب“.
وأوضحت بدروسيان، في تصريح للصحفيين نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن نتنياهو بحث مع المبعوث الأمريكي جاريد كوشنر ملف نزع سلاح حماس وتجريد قطاع غزة من السلاح، إلى جانب “ضمان عدم مشاركة الحركة في إدارة القطاع مستقبلاً”.
وأضافت المتحدثة أن “أي قرار بشأن المقاتلين الـ200 المحاصرين داخل أنفاق رفح سيتم بالتشاور الكامل مع واشنطن”، في إشارة إلى استمرار التنسيق الميداني بين الجانبين الإسرائيلي والأمريكي ضمن بنود اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتأتي تصريحات بدروسيان بعد أيام من تأكيد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير أن “لا صفقة مع المسلحين”، مشددًا على أن “الخيار أمامهم إما الاستسلام أو القتل”، في حين كشفت الصحيفة أن حماس حاولت التوسط لإطلاق سراحهم خلال الأسابيع الأخيرة دون التوصل لاتفاق.
ويُعد “الخط الأصفر” أحد البنود الميدانية الرئيسية في خطة الرئيس ترامب لوقف الحرب في غزة، إذ يفصل بين المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي شرقًا، وتلك التي سُمح للفلسطينيين بالتحرك فيها غربًا.
وتأتي هذه التطورات بينما يواصل كوشنر زيارته إلى إسرائيل لبحث “آليات تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة” وملف جثامين الأسرى الإسرائيليين، في وقت تؤكد فيه حماس أن عمليات الانتشال ما تزال معقدة بسبب الدمار الواسع الذي خلّفته الحرب الإسرائيلية على القطاع.



