العالم العربيفلسطين

قرقاش: الإمارات قد لا تشارك في قوة الاستقرار الدولية في غزة

أعلن أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، أن بلاده قد لا تشارك في قوة الاستقرار الدولية المزمع نشرها في قطاع غزة، مشيراً في الوقت نفسه إلى دعم الإمارات الكامل للجهود السياسية والإنسانية الهادفة إلى تحقيق السلام في المنطقة.

وجاء تصريح قرقاش خلال كلمته في افتتاح النسخة الثانية عشرة من ملتقى أبوظبي الاستراتيجي، الذي ينظمه مركز الإمارات للسياسات، ويستمر يومين بمشاركة مسؤولين وخبراء من دول عدة، وفق بث رسمي مترجم للعربية عبر منصة “يوتيوب”.

وقال قرقاش:

“اتفاق غزة يجب أن يكون بداية وليس نهاية، لكن الإمارات لا ترى حتى الآن إطاراً واضحاً للاستقرار في القطاع، وفي هذه الظروف قد لا نشارك في هذه القوة”.

وأضاف:

“مع ذلك، ستواصل الإمارات دعمها القوي للجهود السياسية نحو السلام، وستبقى في صدارة الدول المساهمة بالمساعدات الإنسانية”.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تعمل فيه واشنطن على تشكيل قوة استقرار دولية متعددة الجنسيات في قطاع غزة، ضمن خطة من عدة مراحل طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب الإسرائيلية وبدء مرحلة إعادة الإعمار.

وكانت مصر وقطر قد أكدتا الأحد “ضرورة تحديد ولاية وصلاحيات هذه القوة بما يدعم جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار”، بينما أوضح وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن مشاركة القاهرة “مرهونة بعدة مؤشرات ومتطلبات”، مشدداً على أن “مصر تدعم الفكرة من حيث المبدأ، لكن ليس بالضرورة أن تكون طرفاً فيها”.

من جانبه، قال الرئيس الأمريكي، الخميس الماضي، إن قوة الاستقرار الدولية ستبدأ عملها الميداني قريباً جداً، في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس”، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بوساطة مصرية–قطرية–تركية وبرعاية أمريكية.

وكان الاتفاق قد أنهى عامين من الحرب الإسرائيلية على غزة التي خلفت، بحسب بيانات رسمية فلسطينية، أكثر من 69 ألف قتيل وما يزيد على 170 ألف جريح، إلى جانب دمار واسع في البنية التحتية وتدهور حاد في الأوضاع الإنسانية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى