25 دولة تدين انتهاكات القانون الإنساني في السودان وتدعو لوقف العنف
أدانت 25 دولة من بينها بريطانيا وألمانيا وإسبانيا وكندا وأستراليا، الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي وأعمال العنف الممنهجة ضد المدنيين في السودان، خاصة بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر شمال دارفور.
وجاء ذلك في بيان مشترك أصدرته وزارات خارجية 23 دولة أوروبية إضافة إلى كندا وأستراليا، عبّرت فيه عن قلق بالغ إزاء التقارير المتزايدة عن جرائم ضد المدنيين، بما في ذلك القتل الجماعي بدوافع عرقية، والعنف الجنسي، واستخدام الجوع كسلاح، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية.
وأكد البيان أن هذه الانتهاكات تمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، داعيًا إلى الوقف الفوري للعنف، وضمان المساءلة ووضع حد للإفلات من العقاب، مشددًا على أن حماية الشعب السوداني واجب قانوني وأخلاقي.
كما حذر البيان من محاولات تقسيم السودان جغرافيًا، مؤكّدًا دعم الدول الموقّعة لوحدة البلاد وسلامة أراضيها، ودعا جميع الأطراف إلى الجلوس على طاولة المفاوضات لإنهاء الصراع.
ومن بين الدول الموقعة: النرويج، أستراليا، بلجيكا، كندا، ألمانيا، أيسلندا، إيرلندا، لوكسمبورغ، هولندا، سلوفاكيا، سلوفينيا، إسبانيا، السويد، الدنمارك، بريطانيا، النمسا، كرواتيا، التشيك، إستونيا، فنلندا، ليتوانيا، بولندا، رومانيا، سويسرا، وإدارة جنوب قبرص الرومية.
وتأتي هذه الإدانة بعد تقارير أممية ومحلية كشفت أن نحو 88 ألف مدني نزحوا من الفاشر ومحيطها منذ 26 أكتوبر الماضي، وسط اتهامات لقوات الدعم السريع بارتكاب مجازر وانتهاكات واسعة النطاق في المدينة.
وفي أواخر أكتوبر، أقر قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) بحدوث “تجاوزات” من عناصره في الفاشر، زاعمًا تشكيل لجان تحقيق، فيما تؤكد منظمات إنسانية أن الانتهاكات ما تزال مستمرة.


