منذ اندلاع النزاع في السودان، تحوّل المشهد السياسي والعسكري إلى ساحة صراع إقليمي معقّد، تتداخل فيه المصالح الاقتصادية والعلاقات العسكرية والتحالفات الدولية. وسط هذا المشهد، برزت قوات الدعم السريع كقوة مسلحة مؤثرة، وانتشرت تساؤلات حول علاقتها بعدد من الدول الإقليمية، وعلى رأسها الإمارات العربية المتحدة.
تعود نشأة قوات الدعم السريع إلى سنوات الصراع في دارفور، ثم تم دمجها رسميًا ضمن المؤسسة العسكرية السودانية. لعبت دورًا كبيرًا في ملفات داخلية، ثم تحولت إلى طرف رئيسي في النزاع الحالي ضد الجيش السوداني، مما جعلها الفاعل الأكثر إثارة للجدل داخل وخارج السودان ، خاصة علاقاتها بالإمارات اقتصاديا وسياسيا.
تعد الامارات واحدة من أهم الشركاء الاقتصاديين للسودان خلال السنوات الأخيرة. وتنوعت العلاقات بين استثمارات ،تبادل تجاري و مساعدات إنسانية..
لكن مع تصاعد الحرب، ظهرت تقارير إعلامية ودولية تشير إلى وجود مصالح بين الإمارات والدعم السريع، خاصة في ملف الذهب السوداني.
الذي يعد من أهم ملفات الثروة التي أشعلت بعض الأسئلة حول السودان وما تمتلكه من أكبر احتياطيات الذهب في إفريقيا، ويعتبر هذا القطاع هدفا لمجموعات مسلحة وشركات محلية ودولية.
تقارير صحفية غربية، بينها تحقيقات في صحف عالمية، تحدثت عن استخراج الذهب من مناجم دارفور ومناطق أخرى، ووجود شبكات تجارية تمتد إلى دول خارجية، من ضمنها الإمارات التي تعد مركزا عالميًا لتجارة الذهب.
ورغم أن الإمارات لم تعلن رسميًا عن دعم مباشر لأي طرف في السودان، فإن التقارير الدولية تربط بينها وبين تجارة الذهب.
