السودانالعالم العربيالمغرب العربي

البرهان يؤكد حرص السودان على شراكة متوازنة مع برنامج الغذاء العالمي

أعرب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان الاربعاء ، عن حرص بلاده على الاحتفاظ بعلاقات وثيقة مع برنامج الغذاء العالمي، مؤكدًا أهمية استمرار التعاون بما يحفظ السيادة الوطنية ويعزز الجهود الإنسانية في البلاد.

جاء ذلك خلال لقاء جمع البرهان بنائب المدير التنفيذي للبرنامج كارلوس كاو، بحضور وكيل وزارة الخارجية معاوية خالد، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السودانية.

تأكيد على احترام السيادة الوطنية

قال وكيل وزارة الخارجية إن البرهان شدد خلال اللقاء على ضرورة أن يراعي البرنامج في تعامله مع السودان جوانب السيادة الوطنية ومطلوبات الأمن القومي، حتى يظل شريكًا فاعلًا في مجالات العمل الإنساني والتنمية.

تعاون إنساني واسع النطاق

من جانبه، وصف كاو اللقاء بأنه مثمر وبناء، مشيرًا إلى أنه تناول الشراكة القائمة بين برنامج الغذاء العالمي والحكومة السودانية في مجال العمل الإنساني.

وأكد التزام البرنامج بمواصلة عمله من أجل الشعب السوداني، لافتًا إلى أن المنظمة توصل المساعدات إلى نحو 5 ملايين سوداني شهريًا، وتعمل على الوصول إلى المناطق ذات الوصول الصعب.

وأضاف أن فرق البرنامج تمكنت مؤخرًا من الوصول إلى مدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان خلال الأسبوعين الماضيين، في إطار توسيع نطاق المساعدات.

خلفية التوتر الأخير

وكانت الحكومة السودانية قد أبلغت، في 28 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في البلاد لوران بوكيرا، ومديرة قسم العمليات سمانثا كاتراج، بأنهما شخصان غير مرغوب فيهما، وطالبتهما بمغادرة البلاد خلال 72 ساعة، دون توضيح أسباب القرار.

وأكدت الخرطوم في حينه أن القرار لا يؤثر على استمرار التعاون مع برنامج الأغذية العالمي، الذي يعد من أبرز شركاء السودان في مجالات الإغاثة والمساعدات الإنسانية.

أزمة إنسانية متفاقمة

يأتي هذا في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية الناتجة عن الحرب المستمرة منذ أبريل/ نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي أودت بحياة عشرات الآلاف وشردت نحو 13 مليون شخص داخل السودان وخارجه.

وتُعد هذه الحرب من أسوأ الكوارث الإنسانية في القارة الإفريقية، وسط تحذيرات أممية من انزلاق البلاد إلى مجاعة واسعة النطاق ما لم تُفتح الممرات الآمنة لإيصال المساعدات.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى