الجيش الأوكراني: تدهور ملحوظ في زابوريجيا وسط تقدم روسي واستيلاء على ثلاث بلدات
قال القائد العام للجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي، الثلاثاء، إن الوضع الميداني تدهور بشكل ملحوظ في أجزاء من جنوب شرق منطقة زابوريجيا، حيث تدور معارك ضارية مع القوات الروسية.
وكتب سيرسكي عبر منصة تيليغرام أن “الوضع تدهور تدهورًا ملحوظًا في اتجاهي أوليكساندريفكا وهوليابول، حيث تقدم العدو مستغلًا تفوقه في العدد والعتاد، واستولى على ثلاث بلدات”، دون أن يذكر أسماءها.
انسحابات أوكرانية ومعارك محتدمة
وأكد موقع “جيش الجنوب” الموالي للقوات الأوكرانية على فيسبوك أن القوات الأوكرانية اضطرت إلى الانسحاب من عدة قرى في زابوريجيا بعد قتال عنيف مع القوات الروسية التي كثّفت من استخدام الطائرات المسيّرة والمدفعية الثقيلة.
وتُعد منطقة زابوريجيا من أبرز محاور القتال في الحرب الروسية الأوكرانية، إذ تضم أكبر محطة نووية في أوروبا وتشكل حلقة وصل بين الجنوب الأوكراني والقرم التي ضمتها موسكو عام 2014.
زيلينسكي: الوضع صعب في بوكروفسك
وفي السياق ذاته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، إن الوضع في مدينة بوكروفسك المحاصرة لا يزال صعبًا للغاية، مشيرًا إلى أن سوء الأحوال الجوية أصبح عاملاً مساعدًا في تكثيف الهجمات الروسية.
وأوضح زيلينسكي، في منشور عبر حساباته الرسمية، أنه ناقش مع القائد العام سيرسكي خطط الدفاع عن الخطوط الأمامية خلال اجتماع طارئ، مؤكداً أن روسيا تصعّد من عملياتها في منطقتي زابوريجيا ودونيتسك.
وأعلن الرئيس الأوكراني أنه زار مدينة خيرسون الواقعة على خط المواجهة جنوبي البلاد، والتي تتعرض لقصف متواصل وهجمات بطائرات مسيّرة روسية من الضفة الشرقية لنهر دنيبرو.
موسكو تتحدث عن حصار أوكراني
من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارة لمستشفى عسكري في موسكو نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إن القوات الأوكرانية محاصرة في مدينتي كوبيانسك وبوكروفسك، مضيفًا أن على “القيادة السياسية في أوكرانيا اتخاذ قرارات بشأن مصير مواطنيها المحاصرين”.
وتشهد جبهات زابوريجيا وبوكروفسك وخيرسون تصعيدًا لافتًا منذ مطلع نوفمبر، وسط تحركات روسية تهدف لتوسيع مناطق السيطرة في الجنوب الشرقي، بينما تؤكد كييف أنها تواصل الدفاع رغم نقص الذخيرة والعتاد نتيجة تأخر المساعدات الغربية.




