العالم العربيفلسطين

الجيش الإسرائيلي يجدد توغله في القنيطرة جنوب غربي سوريا وسط صمت رسمي من دمشق

جدد الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، اعتداءه على السيادة السورية عبر تنفيذ توغل جديد في محافظة القنيطرة جنوب غربي البلاد، في تصعيد مستمر للانتهاكات العسكرية الإسرائيلية قرب خط فصل القوات.

قوات الاحتلال تقيم حواجز وتمنع مرور المدنيين

وأفادت قناة “الإخبارية السورية” بأن “قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلت في قرية رسم القطا بريف القنيطرة الجنوبي، وأقامت حاجزًا عسكريًا ومنعت الأهالي من المرور”، فيما ذكرت وكالة “سانا” أن “قوة أخرى للاحتلال توغلت على الطريق الواصل بين قريتي أبو غارة وسويسة، وأقامت حاجزًا ومنعت المارّة من العبور”.

توغلات متكررة في ريف القنيطرة

وجاء هذا التطور بعد ثلاث عمليات توغل إسرائيلية متتالية الثلاثاء في قرى ريف القنيطرة، حيث أقامت القوات الإسرائيلية حاجزًا بين قريتي أم باطنة وجبا، وشرعت في تفتيش المارة دون أي مبرر أمني معلن. وحتى الساعة 07:25 ت.غ لم تصدر السلطات السورية أي تعليق رسمي حول هذه الانتهاكات الجديدة.

انتهاكات متصاعدة رغم غياب التهديد السوري

وعادة ما تدين دمشق الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، مؤكدة التزامها باتفاقية فصل القوات لعام 1974، والتي أعلنت تل أبيب انهيارها بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد أواخر عام 2024.

وتصاعدت في الأشهر الأخيرة الاعتداءات الإسرائيلية على القنيطرة، حيث يشكو الأهالي من توغلات نحو أراضيهم الزراعية التي تشكل مصدر رزقهم الوحيد، إلى جانب تدمير مئات الدونمات من الغابات واعتقال مدنيين وإقامة حواجز عسكرية لتفتيش المارة.

مئات الغارات منذ 2024

ورغم عدم وجود أي تهديد سوري مباشر لتل أبيب، شن الجيش الإسرائيلي مئات الغارات الجوية منذ أواخر 2024 استهدفت مواقع وآليات عسكرية تابعة للجيش السوري، وأدت إلى مقتل مدنيين وتدمير مخازن أسلحة وذخائر.

خلفية النزاع على الجولان

وتحتل إسرائيل هضبة الجولان السورية منذ حرب الخامس من يونيو/ حزيران 1967، فيما تجري دمشق وتل أبيب مباحثات غير مباشرة بوساطة أمريكية لبحث اتفاق أمني محتمل.

يُذكر أنه في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أعلنت فصائل سورية دخول العاصمة دمشق والإطاحة بنظام بشار الأسد (2000–2024)، الذي ورث الحكم عن والده حافظ الأسد (1970–2000)، ما فتح مرحلة جديدة من الغموض السياسي والأمني في البلاد.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى