ترامب يدعو إسرائيل للعفو عن نتنياهو.. وهرتسوغ يرد
تلقى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الأربعاء، رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا فيها إلى النظر في منح العفو لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المتهم في قضايا فساد لا تزال منظورة أمام القضاء الإسرائيلي.
وقال ترامب في الرسالة، التي نقلت تفاصيلها وسائل إعلام عبرية وأمريكية، إن “العفو عن نتنياهو سيكون خطوة مهمة لتوحيد إسرائيل بعد سنوات صعبة”، مضيفًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي “دافع بثبات عن إسرائيل في مواجهة خصوم أقوياء، وأن القضية المرفوعة ضده سياسية وغير مبررة”.
وأضاف الرئيس الأمريكي:
“الآن بعد السيطرة على حماس وتحقيق إنجازات غير مسبوقة، حان الوقت لإنهاء هذه الحرب القانونية وإعطاء فرصة للعفو عن نتنياهو”.
موقف هرتسوغ والمعارضة
وكان ترامب قد طرح الفكرة علنًا خلال خطابه أمام الكنيست الشهر الماضي، يوم إعلان إطلاق سراح 20 رهينة إسرائيلية أحياء، حيث التفت إلى هرتسوغ قائلاً: “لدي فكرة، سيدي الرئيس، لماذا لا تعفُ عنه؟”، ما أثار حينها دهشة الحضور.
وردّ الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الأربعاء، على رسالة ترامب قائلاً إن “من يريد أن يحظى بالعفو عليه أن يتقدم بطلب رسمي كما هو متّبع في إسرائيل”، في إشارة إلى أن القرار لا يمكن اتخاذه إلا ضمن الأطر القانونية المعمول بها.
وفي السياق، كتب زعيم المعارضة يائير لابيد على منصة إكس أن “القانون الإسرائيلي ينص على أن الشرط الأول لمنح العفو هو الاعتراف بالذنب والتعبير عن الندم على الأفعال”، في تلميح إلى أن نتنياهو لم يفعل ذلك.
مواقف مؤيدة للعفو
من جهته، دعا وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الرئيس هرتسوغ إلى الاستجابة لدعوة ترامب، قائلاً في تغريدة:
“نقول للرئيس هرتسوغ، استمع إلى ترامب وأصدر عفوًا عن نتنياهو في القضايا الملفقة، لأن ذلك هو الإجراء الصحيح”.
وتأتي هذه التطورات في وقت يواجه فيه نتنياهو ثلاث قضايا فساد تتعلق بالرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة، بينما يصرّ على براءته واعتبار المحاكمات ذات دوافع سياسية تهدف إلى إقصائه من الحياة السياسية.
وتعد رسالة ترامب، وفق مراقبين، سابقة نادرة في العلاقات بين واشنطن وتل أبيب، إذ لم يسبق لرئيس أمريكي أن تدخّل بشكل مباشر في قضية قضائية داخل إسرائيل.



