العالم العربي

حزب الله: على إسرائيل الخروج من لبنان وإطلاق سراح الأسرى

قال الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إنّ “أميركا، عبر اليد الإسرائيلية، تسعى لإنهاء قدرة لبنان المقاوم، وتسليح الجيش لمواجهة حزب الله”، مؤكّداً أن الهدف من هذا المسار هو “إعدام القوة والقدرة العسكرية في كل لبنان لتبقى إسرائيل من دون رادع”.

وأضاف قاسم في كلمته خلال الاحتفال المركزي الذي أقامه حزب الله في “يوم الشهيد” تحت شعار “عندما نستشهد ننتصر”، أن “حزب الله قام على فكرة الجهاد والكرامة وعزّة لبنان ودعم فلسطين”، مشيراً إلى أنّه “من عام 2000 إلى عام 2023، نحن في حالة ردع”.

وأوضح أن “معركة أولي البأس وقفت حاجزاً أمام الاجتياح الإسرائيلي الذي توقف عند حدود معينة في جنوب لبنان”، لافتاً إلى أن “اتفاق تشرين الثاني فيه ثمن مقبول لدى المقاومة، لأن فيه انتشار الجيش اللبناني في جنوب الليطاني”. وأضاف: “نحن رابحون بوجود الجيش اللبناني في جنوب الليطاني لأنهم أبناؤنا، وفي الاتفاق نحن رابحون لأن الدولة تعهدت بأن تقوم بدورها”.

واتهم الشيخ قاسم الولايات المتحدة بأنها “لم تطبّق ما عليها باليد الإسرائيلية، لأن لبنان يستعيد حريته وكرامته إذا خرجت إسرائيل”، مؤكّداً أن “أميركا و”إسرائيل” تتدخلان في مستقبل لبنان وكيف يكون جيشه واقتصاده وسياسته وموقعه”. وقال إن “الضغط على الحكومة يهدف إلى تقديم تنازلات من دون مقابل أو ضمانة، وعن طريق الفتنة، مع إعطاء الحرية لإسرائيل”.

وتابع الشيخ قاسم: “إسرائيل تريد التحكم بلبنان وتريد له أن يكون حديقة خلفية لتوسيع المستوطنات كجزء من إسرائيل الكبرى”، مشيراً إلى أنّ “كل يوم يخرجون بذريعة جديدة من نزع السلاح إلى استعادة القدرة إلى التمويل، في ما يؤكّد أن مشكلتهم هي أصل وجود المقاومة”.

ولفت قاسم إلى أنّ “عاماً كاملاً شهد اعتداءات وخروقات وانتهاكات إسرائيلية بالمئات”، مؤكّداً أنه “لن يناقش خدام إسرائيل الذين لا يدافعون عن مواطني بلدهم ويشاركون في الضغط لتحقيق المطالب الأميركية الإسرائيلية”. وسأل الشيخ قاسم:”لماذا لا تضع الحكومة خطة لاستعادة السيادة من ضمن جدول أعمالها وتضع لها جدولاً زمنياً؟”، داعياً إياها إلى أن “تتصرف على أساس حماية المواطنين لا على أساس الاستماع إلى الإملاءات الأميركية وتنفيذها”.

وشدد على أن “اتفاق تشرين هو حصراً لجنوب الليطاني ولا توجد مشكلة على أمن المستوطنات، والدولة اللبنانية مسؤولة عن إخراج إسرائيل”، محذّراً من أنّ “إذا كان الجنوب نازفاً فالنزف سيطال كل لبنان”.وأكّد الشيخ قاسم أنه “بعد تنفيذ الاتفاق، كل السبل مفتوحة لنقاش داخلي بإيجابية وتعاون على قاعدة قوة لبنان واستقلاله، ولا علاقة لأحد بذلك”، مشيراً إلى أنّه “لا يمكن أن يستمر الوضع على ما هو عليه، فلكل شيء حدّ، والإسرائيلي لا يبحث عن حجة، فأصل وجودنا هو حجة بالنسبة إليه”.

وحذّر قاسم من أنّ “ما يجري اليوم يشكل خطراً وجودياً حقيقياً على لبنان والمقاومة”، قائلاً:”يريدون إبادتنا ونحن أمام خطر وجودي حقيقي، ومن حقنا أن نفعل كل شيء في مواجهة هذا الخطر”.وأضاف:”التهويل والضغط لن يغيرا موقفنا، وسندافع عن أرضنا وأهلنا وكرامتنا، ولن نترك مستقبل أجيالنا للمستكبرين والعملاء”. وأوضح الشيخ قاسم “نحن المعتدى علينا وسندافع، وأي ثمن هو أقل من ثمن الاستسلام، لأنه يفتح أفق الانتصار، ونحن واثقون أننا منصورون”.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى