ماكرون وعباس يعلنان تشكيل “لجنة مشتركة” لصياغة دستور فلسطين

أعلن الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والفلسطيني محمود عباس، اليوم الثلاثاء تشكيل “لجنة مشتركة” لصياغة دستور الدولة الفلسطينية. جاء ذلك خلال استقبال ماكرون لـ”عباس” في باريس لبحث الخطوات اللاحقة ضمن الاتفاق الذي أفضى إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة. وخلال اللقاء الذي يأتي عقب أسابيع من اعتراف فرنسا رسميًا بدولة فلسطين، جدد عباس التزامه بإجراء إصلاحات تشمل تنظيم انتخابات.
في إطار استمرار اعتراف فرنسا بدولة فلسطين والعمل الجاري لتنفيذ خطة سلام وأمن للجميع في الشرق الأوسط، حلَّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء ضيفًا على نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بحسب ما أفاد بيان للرئاسة الفرنسية.
وخلال اللقاء، أعلن الرئيسان تشكيل “لجنة مشتركة” لصياغة دستور الدولة الفلسطينية، حسب “فرنسا 24”. وفيما أكد ماكرون لعباس أولوية إجراء انتخابات في الأراضي الفلسطينية، أكد الرئيس الفلسطيني التزامه بإجراء إصلاحات تشمل تنظيم انتخابات.
من جهة أخرى، أكد الرئيس الفرنسي لنظيره الفلسطيني أن مشاريع الضم الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة “خط أحمر”. كان الإليزيه أفاد في بيانه بأن ماكرون سيستضيف عباس “رئيس دولة فلسطين” التي اعترفت بها فرنسا رسميًا في سبتمبر الماضي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وجاء في البيان أن اللقاء سيتطرق إلى “الخطوات المقبلة لخطة السلام، لا سيما في مجالات الأمن والحكم وإعادة الإعمار، بالتعاون مع الشركاء العرب والدوليين، للتحضير لليوم التالي”، أي مرحلة ما بعد الحرب الإسرائيلية في القطاع، التي اندلعت عقب هجوم حماس على جنوب الدولة العبرية في السابع من أكتوبر 2023.
وأكد “عباس” مجددًا أن “حماس لن تتمتع بأي دور في حكم غزة”، مضيفًا أن القوات الفلسطينية جاهزة للانتشار في القطاع بالتنسيق مع القوة المتعددة الجنسية التي تلحظها خطة السلام الأمريكية. كذلك أكد استعداده لإجراء “انتخابات عامة رئاسية وتشريعية خلال السنة التي تَلي انتهاء الحرب”، من دون أن يؤكد صراحة أنها ستُجرى سنة 2026.


