الدفاع المدني في غزة يحذر من كارثة وشيكة مع غرق آلاف الخيام بفعل المنخفض الجوي
حذر جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة من كارثة إنسانية وشيكة جراء المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع المحاصر، في ظل الدمار الواسع الذي خلّفته حرب استمرت عامين وأتت على معظم البنية التحتية الأساسية.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، الرائد محمود بصل، إن الأمطار الغزيرة أدت إلى غرق آلاف الخيام ومراكز الإيواء، مهددة حياة النازحين وممتلكاتهم، خصوصًا الأطفال الذين يفتقرون إلى ملابس بديلة وحماية من الظروف الجوية.
“الواقع مخيف”.. و450 ألف خيمة مطلوبة
وأوضح بصل، في تصريحاته لقناة الجزيرة، أن الوضع الحالي “يفوق قدرة الأفراد وقدرة الدفاع المدني”، مشددًا على الحاجة إلى أماكن إيواء مجهزة وخيام تتحمل ظروف الشتاء والحرارة، إلى جانب مواقع مناسبة لتصريف مياه الصرف الصحي.
وقال المتحدث إن القطاع يحتاج إلى 450 ألف خيمة على الأقل لإيواء مئات آلاف النازحين، مضيفًا: “آلاف الناس في الشوارع، الخيام تغرق، والأطفال بلا ملابس بديلة… الواقع مخيف جدًا”.
دمار واسع وفجوة كبيرة في الاستجابة الدولية
وأشار بصل إلى أن حرب الإبادة الجماعية التي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول 2023 تسببت في دمار تجاوز 90% من البنى التحتية المدنية، بخسائر تقدَّر بنحو 70 مليار دولار، وأن الجهود المحلية والخيرية تظل محدودة مقارنة بحجم الاحتياج.
وأكد أن غزة بحاجة إلى تدخل إستراتيجي عاجل من المنظمات الدولية، يتضمن حلولًا مستدامة وليس مجرد مساعدات طارئة، مشددًا على أن “غزة لا تحتاج إلى قضية سياسية، بل إلى عمل إنساني بحت”.
مخاطر إضافية مع احتمال تعمّق المنخفضات الجوية
وحذّر المتحدث من أن المنخفض الحالي ليس الأقوى، وأن أي منخفض مشابه لما شهدته غزة في السنوات الماضية قد يؤدي إلى “مستوى كارثي يصعب تذكّره في التاريخ الحديث”، في ظل غياب مقومات الحياة الأساسية.
ودعا الدفاع المدني السكان إلى توخي الحذر، خصوصًا في المنازل المهددة بالانهيار.
ارتفاع حصيلة الضحايا
وبالتزامن، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب منذ أكتوبر 2023 إلى 69,187 شهيدًا و170,703 مصابين، مشيرة إلى وجود ضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، تعجز طواقم الإنقاذ عن الوصول إليهم بسبب الدمار المستمر.
