قال رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، الخميس، إن السعودية أبدت استعدادها لاتخاذ خطوات وشيكة لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، ورفع العوائق التي تعطل الصادرات اللبنانية إلى المملكة.

وأوضح سلام، في منشور عبر حسابه على منصة “إكس” الأمريكية، أن الرياض أبدت “مبادرة طيبة” تجاه لبنان، مشيرًا إلى أن هذه الخطوات تأتي في إطار دعم استقرار لبنان وازدهاره.

تقدير سعودي لجهود الحكومة اللبنانية

وجّه سلام شكره للسعودية وقيادتها، مؤكدًا تقدير المملكة لجهود رئيس الجمهورية جوزيف عون والحكومة اللبنانية في منع استخدام لبنان لزعزعة أمن الدول العربية، وكذلك في مكافحة تهريب المخدرات خلال الأشهر الماضية.

وأكد سلام أن “لبنان يبقى الشقيق المخلص الوفيّ لإخوانه العرب، الذين لم يترددوا يومًا في إظهار كل المحبة والدعم له”.

تسريبات حول خطوات سعودية مرتقبة

ورغم عدم صدور بيان رسمي سعودي، إلا أن تقارير صحفية غربية نقلت عن مسؤول سعودي رفيع المستوى قوله إن المملكة تعتزم تعزيز العلاقات التجارية مع لبنان “في أقرب وقت”، بعد ما اعتبره نجاح السلطات اللبنانية في الحدّ من تهريب المخدرات إلى الأراضي السعودية.

وكشف المسؤول أن وفدًا سعوديًا سيزور لبنان قريبًا لمناقشة إزالة العوائق التي تعرقل حركة الصادرات اللبنانية، مؤكّدًا تقدير بلاده لمبادرات الرئاسة اللبنانية والحكومة.

خلفية التوتر التجاري والسياسي بين البلدين

وكانت الرياض قد فرضت في عام 2021 حظرًا شاملًا على الواردات اللبنانية بسبب تفشي تهريب حبوب الكبتاغون، ما أدى إلى تراجع كبير في الصادرات الزراعية والصناعية اللبنانية.

وفي السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات السعودية – اللبنانية توترًا ملحوظًا، على خلفية مواقف سياسية مرتبطة بـ”حزب الله”، الذي دعا أمينه العام نعيم قاسم قبل أسابيع إلى فتح صفحة جديدة مع المملكة.

أهمية الخطوة للاقتصاد اللبناني

وتُعد السعودية ودول الخليج من أهم الأسواق للمنتجات اللبنانية، خصوصًا الزراعية والغذائية، ما يعني أن الخطوات المنتظرة قد تمثّل انتعاشة حقيقية لقطاعات حيوية في الاقتصاد اللبناني الذي يعاني من أزمة ممتدة منذ سنوات.