سوريا: اتهامات لفصائل موالية للشيخ حكمت الهجري بمهاجمة قوات الأمن العام في ريف السويداء

اتهم مصدر أمني سوري، اليوم الجمعة، مجموعات مسلحة موالية للشيخ الدرزي حكمت الهجري بمواصلة اعتداءاتها على قوات الأمن العام في ريف السويداء الغربي لليوم الثالث على التوالي، وسط تصاعد التوتر في المنطقة.

وقال المصدر، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، إن مجموعات “الحرس الوطني” التابعة للهجري هاجمت مساء أمس مواقع تابعة لقوات فضّ النزاع في محيط قرى ريمة حازم والمجدل وولغا وتل حديد غرب السويداء. وأضاف أن الهجوم أدى إلى إصابة عدد من عناصر الأمن العام، إضافة إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف المهاجمين وتدمير سيارة تقل عناصر مسلحة.

وأوضح المصدر أن مهمة قوات الأمن العام تتمثل في “استقرار المنطقة وتسهيل عودة السكان”، إلا أن “القصف بالقذائف الصاروخية والهجمات المتكررة من قبل المجموعات المسلحة تعيق عودة الأهالي وتستهدف حتى من يقومون بجني محصول الزيتون”.

سقوط قتلى من الفصائل الموالية للهجري

وفي تطورات متزامنة، أفاد مصدر محلي في ريف درعا الشرقي بأن قذيفة صاروخية استهدفت سيارة تقل عناصر موالية للهجري، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وتدمير السيارة بالكامل.

وذكرت مصادر أخرى للوكالة الألمانية أن حصيلة الهجوم في ريف السويداء الغربي بلغت أكثر من 5 قتلى و10 جرحى، مشيرة إلى أن الأنباء المتداولة حول مقتل عناصر من الأمن العام “غير دقيقة وتهدف لرفع معنويات الفصائل المهاجمة”.

إدانات رسمية ودعوات لوقف الفوضى

من جهته، ندد محافظ السويداء مصطفى البكور بالاعتداءات قائلاً إن “الفصائل المسلحة غير المنضبطة” تحاول زعزعة الأمن والاستقرار في ريفي السويداء الغربي والشمالي، معتبراً أن ما يحدث “يعبر عن مصالح ضيقة ونزعة للفوضى”.

ودعا البكور سكان المحافظة إلى “الوقوف في وجه هذه الممارسات وحماية المجتمع”، مؤكداً أن الأمن والاستقرار مسؤولية جماعية.

بدوره، قال مدير الأمن في السويداء سليمان عبد الباقي إن “العصابات ومليشيات الحرس غير الوطني” تواصل خرق مواقع القوى الأمنية لليوم الثالث، مشيراً إلى أن التعليمات الصادرة تقضي بالرد فقط على مصادر النيران بعد التوثيق الكامل.