مقالات وآراء

علي الصاوي يكتب: انتخابات مجلس النواب.. لماذا دعم الشباب واجب؟

بالرغم من أنني لست من هواة التجمعات الانتخابية والسير وراء المرشحين إلا أن الواجب الأدبي والمهني والوطني يُحتم علىّ أن أرقب المشهد من بعيد ليس لرصده مهنيا فقط، بل للبحث والاكتشاف عن الأجدر ومن يصلح للجلوس تحت قبة البرلمان لدعمه، الدعم هنا ليس بدافع الخبرة وكبر السن، فقد خبرنا الكثير ممن ادعوا الفهم والأهلية وأحبوا أن يُحمدوا بما لم يفعلوا، بل بدافع الوفرة في الشباب والحماس الفوار والرغبة الحقيقية في خدمة الناس.

تأتي الانتخابات البرلمانية كل عام لتكشف معدن المرشح والناخب، وقد اعتاد الناس أن يرافقوا الغريب عن دوائرهم الانتخابية إما لمصلحة خاصة أو نكاية في غيره، وقد بقيت تلك الثنائية عنوان مراحل انتخابية كثيرة، لكن الزمن تغير واختلف الوعى وزاد عدد الشباب وتقلص عدد الشيوخ وكبار السن، وهذا لا يقدح في قيمتهم بل يخبرهم أنه حان وقت الشباب في أن يعبروا عن رأيهم وتقدم الصفوف ويكون لهم صوت تحت قبة البرلمان.

ومن خلال المتابعة الدقيقة في الأيام الماضية وجدت أن هناك شاب صغير في السن ليس مجهول النسب بالنسبة لأهل قريته ولا ذليل العماد، تربّى بينهم وكبر وتعلم حتى خلف والده رحمه الله في عالم البيزنس والأعمال، فنمت قدراته واختلط بالكبار حتى بدت عليه ارهاصات كاريزمية مقبولة، تؤهله ليكون عضوا برلمانيا نشطا تحت قبة البرلمان ومعبرا حقيقيا عن أهل قريته وما حولها من القرى التي تتعطش لخدمات اجتماعية وإنسانية هي حق أصيل لهم وليست ترفا أو رفاهية، تلك التي حُرموا منها على مدار عقود، والآن حق لهم أن يحلموا ويتأملوا خيرا في ذلك الشاب، أن يكون اللبنة الأولى في إقامة جدار الخدمات المنقض في القرية لسنوات طويلة، وتحقيق آمال كثير من المحتاجين.

هذا الشاب هو إبراهيم مجدي حسين مرشح القائمة الوطنية لمجلس النواب، هذا المقال ليس مدحا أو دعما مأجورا بل مجرد إحساس بالمسؤولية تجاه أهل القرية الكرام وشكل من أشكال الدعم الذاتي وتوعية الأجيال الشابة أن يكون لديهم الجرأة في تمكين من يمثلهم ليساهم في صناعة قرار مستقبلهم، ومنحه فرصة للمشاركة على قدم المساواة في كل مراحل العملية السياسية من التصميم إلى التنفيذ والتقييم.

تلك الدعوة للمرشح نفسه قبل أن تكون للناخب، أن يكون على قدر ثقة الناس والمسؤولية وأن لا تتوقف خدماته على التسهيلات الاجتماعية وغيرها من الأمور الحياتية، بل تتجاوز ذلك إلى دعم الشباب ودمجهم في العملية الحزبية وانتقاء النوابغ منهم ومنحهم الفرصة الكاملة في ممارسة سياسية واعية وهذا يدخل ضمن الحفاظ على الأمن القومي المصري، الذي يبدأ من وعى الشباب والاعتزاز بهويتهم المصرية.

لذلك كل الدعم للمرشح الشاب إبراهيم مجدي حسين وأرجو أن لا يُفهم المقال على غير النحو الذي كُتب من أجله، فهذا تقديري وقد يحتمل الخطأ والصواب، لكن الذي أتأكد منه أن في نجاح ذلك الشاب خير، فلست ممن يقدمون قرابين المدح ونذور الثناء ليأكل بما يكتب، فأنا في غنى كثير عن كل ذلك.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى