العالم العربيفلسطين

غزة: أمطار غزيرة تغرق خيام النازحين وتفاقم المأساة الإنسانية بعد عامين من الحرب

قالت “حكومة غزة”، الجمعة، إن الأوضاع الإنسانية لنحو 1.5 مليون نازح في القطاع شهدت تدهورًا جديدًا بعد أن أغرقت الأمطار الغزيرة خيامهم البالية، في ظل منخفض جوي يضرب المنطقة منذ ساعات.

غرق واسع لخيام ومراكز إيواء

وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي في بيان أن مياه الأمطار اجتاحت مئات الخيام ومراكز الإيواء، ما أدى إلى زيادة معاناة العائلات التي تعيش ظروف نزوح قاسية منذ عامين.

وأضاف البيان:

“مع دخول فصل الشتاء بقوة، تتزايد معاناة المواطنين وتتفاقم المأساة الإنسانية… بعدما أغرقت مياه الأمطار خيامهم ومزقت الرياح العاتية ما تبقى منها”.

وأكد أن المشاهد المتداولة أظهرت عائلات بلا مأوى بعد انهيار خيامها أو غرقها بالكامل.

عامان من الحرب والحصار

وأشار المكتب الإعلامي إلى أن النازحين أمضوا عامين في ظل حرب مدمرة شملت منع الماء والغذاء والإيواء والرعاية الصحية، مؤكدًا أن وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ قبل أسابيع لم يغير الواقع الإنساني الصعب.

واتهم البيان إسرائيل بـ”التنصل من التزاماتها” في إدخال المساعدات ومواد الإعمار والإيواء، ما تسبب في استمرار تدهور الوضع الإنساني.

احتياجات عاجلة: 250 ألف خيمة و100 ألف كرفان

قالت حكومة غزة إن القطاع يحتاج على وجه السرعة إلى:

  • 250 ألف خيمة
  • 100 ألف كرفان (بيت متنقل)

وذلك لتأمين مأوى مؤقت للنازحين، خاصة مع انهيار المنازل المتضررة وعدم صلاحية أغلب الخيام الحالية.

وأوضحت أن نحو 93% من خيام النازحين لم تعد صالحة للاستخدام، وفق تقديرات أُعلن عنها نهاية سبتمبر الماضي.

دعوات لتحرك دولي عاجل

حمّل البيان المجتمع الدولي مسؤولية استمرار الأزمة، قائلاً إن “الصمت الدولي أمام مماطلة إسرائيل في السماح بدخول المساعدات لم يعد مقبولًا”.

ودعا:

  • الأمم المتحدة
  • جامعة الدول العربية
  • منظمة التعاون الإسلامي
    وغيرها من الهيئات، إلى التحرك سريعًا لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية.

أنهى اتفاق وقف إطلاق النار حربًا بدأت في 8 أكتوبر 2023 واستمرت لعامين، وأسفرت عن:

  • أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني
  • نحو 170 ألف جريح
  • دمار طال 90% من البنية التحتية المدنية
  • خسائر أولية تُقدّر بـ 70 مليار دولار

ولا يزال مئات الآلاف من النازحين يعيشون في خيام مهترئة وسط ظروف مناخية قاسية ونقص حاد في الخدمات الأساسية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى