العالم العربيفلسطين

“فتح” تؤكد تمسكها بوحدة الدولة الفلسطينية وترفض مخطط فصل غزة عن الضفة

أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، الجمعة، رفضها القاطع لأي مسعى لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، مشددة على تمسكها بوحدة الدولة الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

وجاء موقف الحركة في بيان صدر بمناسبة الذكرى السنوية لإعلان الاستقلال في 15 نوفمبر/تشرين الثاني، حيث أكدت أن الشعب الفلسطيني “لن يساوم” على حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

تحذيرات من تصاعد اعتداءات المستوطنين

وحذّرت “فتح” من استمرار ما وصفته بـ”الهجمات الإرهابية” للمستوطنين الإسرائيليين، مشيرة إلى أن الوضع في الضفة الغربية، بما فيها القدس، “على وشك الانفجار”.

وحملت الحركة الحكومة الإسرائيلية “المسؤولية الكاملة” عن اعتداءات المستوطنين وما يتعرض له المواطنون الفلسطينيون من جرائم وتدمير للممتلكات.

دعوة لترامب: وقف الضم والضغط على إسرائيل

ودعت الحركة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تأكيد تعهداته بعدم ضم الضفة الغربية، والضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف اعتداءات المستوطنين وإنهاء الحصار المفروض على المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية.

وأكّدت “فتح” ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، مشددة على أن السلطة الوطنية هي صاحبة الولاية القانونية، وأن أي لجنة لإدارة القطاع يجب أن تعمل تحت إشرافها.

مخاوف من مخطط فصل غزة

وحثت الحركة الفصائل الفلسطينية على تحمّل مسؤولياتها، وعدم الانجرار وراء ما وصفته بـ”المخططات الإسرائيلية” الرامية لفصل غزة عن الضفة، معتبرة أن ذلك يمهّد لـ”تصفية القضية الفلسطينية”.

ويأتي هذا الموقف في ظل التطورات المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس” في 9 أكتوبر الماضي، والذي يستند إلى خطة طرحها ترامب، وتشمل مراحل من أبرزها:
– إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى “الخط الأصفر”.
– تبادل الأسرى.
– في المرحلة الثانية: نشر قوة دولية ونزع سلاح “حماس” وإنشاء “مجلس السلام” لإدارة غزة مؤقتًا.

وكانت قوى فلسطينية قد أعلنت في أكتوبر/تشرين الأول 2025 توافقًا — خلال اجتماع في القاهرة — على تشكيل لجنة مؤقتة من التكنوقراط لإدارة القطاع.

إحياء ذكرى إعلان الاستقلال

واستذكرت “فتح” إعلان الاستقلال الذي تلاه الرئيس الراحل ياسر عرفات عام 1988 في الجزائر، باعتباره تعبيرًا عن تمسك الفلسطينيين بحقهم في الدولة المستقلة.

وتُنظم فعاليات سنوية في 15 نوفمبر داخل الأراضي الفلسطينية وفي مخيمات الشتات لإحياء هذه الذكرى والمطالبة بتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى