ناشطة بريطانية تقطع 6 أشهر سيرًا من المملكة المتحدة إلى إسطنبول لجمع التبرعات لفلسطين
تواصل الناشطة البريطانية روث هيربرت مسيرتها الممتدة منذ أكثر من ستة أشهر من المملكة المتحدة إلى مدينة إسطنبول التركية، في إطار مبادرة أطلقت عليها اسم “المسيرة الكبرى من أجل فلسطين”، بهدف جمع التبرعات لصالح مؤسسة الإغاثة الطبية للفلسطينيين.
وقالت هيربرت (52 عامًا) في حديث لوكالة الأناضول إنها انطلقت من منزلها في بلدة آرنسايد شمال إنجلترا في 2 مايو/أيار 2025، وقطعت مسارًا طويلًا عبر 12 دولة شملت بريطانيا وفرنسا وسويسرا وإيطاليا وسلوفينيا والجبل الأسود وألبانيا ومقدونيا الشمالية واليونان، قبل وصولها إلى مشارف إسطنبول.
وتختتم هيربرت رحلتها يوم السبت 15 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد أن جمعت نحو 50 ألف جنيه إسترليني (نحو 66 ألف دولار)، مؤكدة أن هدفها هو لفت الأنظار إلى المعاناة الإنسانية في فلسطين ودعم الخدمات الطبية للفلسطينيين.
“رغبت في فعل شيء مؤثر”
وأوضحت الناشطة البريطانية أن معاناتها مشاهد الحرب في غزة كانت الدافع الأساسي وراء اتخاذ قرار المسير، مضيفة:
“المشاركة في التظاهرات لم تكن كافية… أردت أن أفعل شيئًا يمنح الأمل ويعزز التضامن مع الفلسطينيين.”
وأشارت إلى أنها التقت خلال رحلتها بالكثير من الأشخاص الذين عبروا عن دعمهم للقضية، مضيفة أن المشاهد المؤلمة القادمة من غزة “آلمت الإنسانية جمعاء”.
دعم واسع خلال الرحلة
وقالت هيربرت إنها تلقت دعمًا كبيرًا من أصدقائها ومجتمعها المحلي في مدينة لانكستر، ونالت مساعدة مستمرة في التخطيط والتنظيم.
كما لقيت حفاوة وكرمًا من سكان المدن والقرى التي مرت بها، حيث أقامت في مخيمات عدة وتلقت مساعدات متنوعة.
وأضافت:
“الأمر بسيط.. تضع قدمك أمام الأخرى وتواصل السير.”
دعوة إلى التضامن والسلام
وأكدت هيربرت أهمية النضال السلمي من أجل فلسطين، معتبرة أن التحركات الفردية يمكن أن تُحدث موجة تضامن واسعة:
“حين يقوم كل فرد بفعل شيء، نصنع موجة كبيرة… علينا الحفاظ على الأمل ومواصلة النضال من أجل العدالة.”
وقالت إن ما يجري في فلسطين يمثل اختبارًا لإنسانية العالم، مشددة على ضرورة التحرك لوقف تدمير حياة المدنيين.
تجربة إنسانية استثنائية
ورغم صعوبة الرحلة الجسدية، قالت هيربرت إنها تعتز بهذه التجربة التي قطعت خلالها آلاف الكيلومترات عبر 12 دولة، وتلقت خلالها العديد من مظاهر الكرم والدعم.
وأشارت إلى أنها تستعد للعودة إلى منزلها عبر القطار لرؤية المسافة التي قطعتها، قبل التوجه إلى لندن للقاء عائلتها، مضيفة:
“تحدثوا دومًا من أجل فلسطين، ولا تصمتوا.”




