الأمم المتحدة تمدّد مهمة قوات حفظ السلام في منطقة أبيي لعام إضافي

وافق مجلس الأمن الدولي، السبت، على قرار بتمديد مهمة بعثة حفظ السلام في منطقة أبيي السودانية لمدة عام آخر، في خطوة اعتبرتها أطراف دولية ضرورية لاستقرار المنطقة المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان.
وجاء القرار بعد تصويت 12 عضوا بالموافقة على مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة، فيما امتنعت كل من روسيا والصين وباكستان عن التصويت.
موقف الولايات المتحدة من قرار التمديد
رحّبت نائبة الممثل الأمريكي لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، بتمديد تفويض البعثة، مؤكدة أن القرار “يعزّز قدرة البعثة على مراقبة الأوضاع الأمنية ودعم الجهود السياسية”.
وأكّد القرار أن مجلس الأمن سينظر في تمديد الولاية مستقبلاً بناءً على التقدم الملموس الذي تحرزه كل من السودان وجنوب السودان في الملف.
المعايير الثلاثة المثيرة للجدل
تضمّن القرار ثلاثة معايير لم تحظَ بقبول واسع داخل المجلس، لكنها مرّت نظراً لأهمية استمرار وجود البعثة الأمنية في المنطقة. وتشمل هذه المعايير:
- انسحاب جميع الجماعات المسلحة غير المصرّح لها من أبيي.
- استئناف اجتماعات الآلية السياسية والأمنية المشتركة بين السودان وجنوب السودان.
- إنشاء شرطة أمنية مشتركة لمنطقة أبيي.
وقالت دوروثي شيا إن هذه المعايير “ستُساعد في تحديد مدى تأثير البعثة، وستُوفر أداة مهمة لمساءلة الحكومات المضيفة عن التقدم المحرز”.
التحفظ الروسي
في المقابل، اتهمت نائبة المندوبة الروسية لدى الأمم المتحدة، آنا إيفستينييفا، الولايات المتحدة بالتعامل مع ملف القرار “بتحيّز”، مضيفة:
“بدلاً من السعي إلى توافق الآراء، اختار واضعو المشروع صياغة مسودة لا يزال أعضاء المجلس يشكّكون فيها بشدة”.
خلفية النزاع في أبيي
تجدر الإشارة إلى أن السودان وجنوب السودان وقّعا في عام 2005 اتفاق سلام نصّ على إجراء استفتاء لتحديد الوضع النهائي لمنطقة أبيي، التي تُعد من المناطق الغنية بالنفط.
غير أن التوتر عاد للارتفاع بين الجانبين بعد قيام جنوب السودان بنشر قوات في المنطقة خلال مارس/ آذار 2023، ما أعاد ملف أبيي إلى واجهة النقاش الدولي داخل الأمم المتحدة.



