مصر

بدر عبد العاطي: صلابة الدولة ووعي الشعب حصّنا مصر من “حزام النار” الإقليمي

أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن صلابة الدولة المصرية ورؤية القيادة السياسية وفعالية مؤسساتها، إلى جانب اصطفاف الشعب ووعيه، أسهمت في تحقيق الأمن والاستقرار داخل الوطن، رغم ما تشهده المنطقة من صراعات متفاقمة تشكل ما وصفه بـ “حزام النار” المحيط بمصر شرقًا وغربًا وجنوبًا.

كلمة الوزير في احتفالية مؤسسة “كيميت بطرس غالي”

جاء ذلك خلال كلمته في الحفل السنوي لمؤسسة “كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة”، والذي شهد توزيع جوائز المؤسسة السنوية لشباب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى جانب تكريم شخصيات مصرية وإفريقية بارزة.
وشهد الحفل حضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وعدد من الوزراء السابقين والشخصيات العامة والدبلوماسيين والنواب.

التغيرات العالمية والتحديات الجديدة

وأوضح الوزير أن الساحة الإقليمية والدولية تمر بمرحلة استثنائية تجمع بين فرص كبرى ناتجة عن ثورة التكنولوجيا والاتصالات وعصر الذكاء الاصطناعي، و تحديات معقدة ترتبط بالصراعات الإقليمية والإرهاب والأمن السيبراني والفجوات الاجتماعية، إضافة إلى تهديدات التغير المناخي ذات التأثير العالمي.

وأكد عبد العاطي أن هذه القضايا تمثل مسؤولية الأجيال القادمة، داعيًا الشباب إلى الاستفادة من التطورات العلمية والتكنولوجية لتحقيق النمو والازدهار.

التنمية ورؤية مصر 2030

وأشار الوزير إلى أهمية التنسيق الكامل بين الحكومة ومؤسسات الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص لتحقيق أهداف التنمية وفق رؤية مصر 2030، والأهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وأكد أن مواجهة التحديات لا يمكن أن تتحقق بمعزل عن تعاون جميع الأطراف.

مؤسسة “كيميت” ودعم الشباب

وشدد وزير الخارجية على الدور الرائد لمؤسسة “كيميت” في دعم الشباب وتمكينهم من فهم الواقع والاستعداد للمستقبل، معتبرًا أن الاحتفاء بمسيرة الدكتور بطرس بطرس غالي يعكس قيمة العمل الدبلوماسي المصري، ويقدّم نموذجًا يحتذى به في القيادة والسياسة والعلاقات الدولية.

إرث بطرس غالي ودوره الإقليمي والدولي

وتناول الوزير إنجازات الدكتور بطرس غالي، مسلطًا الضوء على دوره في تحقيق السلام بعد انتصار أكتوبر 1973، وعلاقاته الوثيقة مع الدول الإفريقية، وتجربته في قيادة منظمة الأمم المتحدة ومنظمة الفرانكوفونية.
وأكد أن إرثه يشكل مصدر إلهام للشباب المصري على المستويين الإقليمي والدولي.

المتحف المصري الكبير وقوة مصر الناعمة

كما أشاد عبد العاطي بالمتحف المصري الكبير وما يمثله من قوة ناعمة تعكس حضارة مصر وقدرتها على التأثير الحضاري عالميًا.
وأكد أن الحضور الدولي للحدث يعكس تقديرًا عالميًا لقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ونجاح الدولة المصرية في ترسيخ مكانتها الإقليمية والدولية.

السلام في الشرق الأوسط ودور مصر

وأشار الوزير إلى أهمية تعزيز مسار السلام في الشرق الأوسط، مستشهدًا بتجربة الدكتور بطرس غالي ودور مصر في دعم الحقوق الفلسطينية، ومؤكدًا أن السلام العادل هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة.

رسالة الختام: الشباب هم رهان المستقبل

واختتم الوزير كلمته متمنيًا لمؤسسة “كيميت” دوام النجاح، ومؤكدًا أن الاستثمار في الشباب وتمكينهم من مواجهة تحديات العصر هو الطريق نحو الازدهار والتقدم لمصر.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى