العالم العربي

رئيس جنوب إفريقيا يفتح تحقيقًا في ملابسات وصول طائرة تقل فلسطينيين من غزة دون وثائق رسمية

أعلن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، فتح تحقيق رسمي في الملابسات التي رافقت وصول طائرة خاصة إلى مطار “أو. آر. تامبو الدولي” في جوهانسبورغ، تقل عشرات الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة دون وثائق سفر رسمية، مؤكدًا أنه وجّه السلطات باستقبالهم وعدم إعادتهم إلى القطاع.

وأوضح رامافوزا أن أجهزة الاستخبارات في بلاده تعمل على تحديد الجهة التي تقف وراء الطائرة المستأجرة، والتي حملت على متنها أكثر من 150 فلسطينيًا قادمين من غزة، مرّوا بمحطة توقف في نيروبي بكينيا قبل الوصول إلى جنوب إفريقيا.

السلطات سمحت بدخولهم بعد رفض أولي

وقالت الجهات المختصة في جنوب إفريقيا إن الفلسطينيين كانوا قد رفض دخولهم في البداية بسبب عدم استيفائهم شروط الهجرة، قبل أن يُسمح لهم بالدخول لاحقًا بعد مراجعة وضعهم الإنساني.

وأشار الرئيس الجنوب إفريقي إلى أن الأشخاص وصلوا “بطريقة غامضة” على متن الطائرة التي هبطت في جوهانسبورغ، مؤكدًا أن الحكومة لن تجبرهم على العودة رغم عدم امتلاكهم الوثائق اللازمة، لأنهم يأتون من منطقة تمزقها الحرب وتواجه ظروفًا قاهرة.

الخارجية الفلسطينية تشكر جنوب إفريقيا

من جانبها، أعربت وزارة الخارجية الفلسطينية عن شكرها العميق لقيادة وشعب جنوب إفريقيا، مثمنة مواقفها المبدئية الداعمة للقضية الفلسطينية، ومن بينها استقبال الفلسطينيين الذين وصلوا من قطاع غزة رغم الظروف والإجراءات المعقدة.

حديث عالمي سابق عن خطط للتهجير

ورغم عدم صدور تعقيب رسمي من الجانب الإسرائيلي بشأن الحادثة، إلا أن تل أبيب كانت قد بحثت سابقًا مع دول أخرى – بينها جنوب السودان – سيناريوهات تتعلق بتهجير فلسطينيي القطاع، فيما تحدث وزراء في الحكومة الإسرائيلية مرارًا عن هذا الخيار خلال الحرب على غزة.

خلفية قانونية وسياسية

يُذكر أن جنوب إفريقيا كانت قد رفعت في نهاية عام 2023 دعوى أمام محكمة العدل الدولية تتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة.

وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين “حماس” وإسرائيل حيز التنفيذ، منهياً حربًا خلفت أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف جريح، إضافة إلى دمار واسع طاول 90٪ من البنية التحتية المدنية، بخسائر أولية تُقدّر بنحو 70 مليار دولار.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى