كشف قائد الجيش السوداني في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، اللواء ركن معاوية حمد عبد الله، الجمعة، أن “المدينة بخير”، مؤكدًا أن الفرقة 22 مشاة “لن تفاوض أو تستسلم أو تنسحب، بل ستقاتل حتى النصر”.

وقال عبد الله في بيان، إن القوات العسكرية في بابنوسة “تطمئن الشعب السوداني بأن المدينة بخير، وأن فرقتنا ثابتة وستظل صامدة وعصية على الأعداء”، مجددًا تعهده بعدم التراجع أو الاستسلام.

تعهد بالقتال وعدم التراجع

وأضاف قائد الفرقة 22 مشاة: “ليعلم الجميع أن فرقتنا لن تفاوض أو تستسلم أو تنسحب، بل ستقاتل حتى النصر”، مشددًا على أن قواته “لن تخذل السودان ولا الشعب السوداني”.

وأكد عبد الله أن “كل من يحاول الاقتراب من بابنوسة سيكون مصيره الموت”، في إشارة إلى استمرار المواجهات مع قوات الدعم السريع.

اشتباكات متواصلة في بابنوسة

وتشهد مدينة بابنوسة منذ أيام اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة والطائرات المسيرة بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع”، في ظل محاولات متواصلة من الأخيرة للسيطرة على المدينة.

وخلال الأيام الماضية، تصدى الجيش لعدد من الهجمات الواسعة على بابنوسة باستخدام القصف المدفعي والطائرات المسيرة والمركبات القتالية، وفق ما أوردت البيانات العسكرية.

محاولات للسيطرة وحصار مستمر

وفي 8 نوفمبر الجاري، أعلنت قوات الدعم السريع في ولاية غرب كردفان استعدادها للقتال في بابنوسة والسيطرة عليها وهزيمة الجيش، بينما يواصل الأخير إسقاط إمدادات لدعم قواته داخل المدينة المحاصرة منذ يناير 2024.

وتتعرض بابنوسة لهجمات متكررة من قوات الدعم السريع التي تطوق المنطقة منذ عدة أشهر، ما يزيد من صعوبة الإمداد العسكري والإنساني للقوات المتحصنة داخلها.

اشتباكات في كردفان واستمرار الحرب منذ 2023

كما تشهد ولايات كردفان الثلاث — شمال وغرب وجنوب — اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” منذ أيام، في امتداد للحرب التي اندلعت في أبريل 2023 بين الطرفين بسبب خلافات حول المرحلة الانتقالية.

وخلفت الحرب واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية عالميًا، وسط مجاعة متفاقمة، ومقتل عشرات الآلاف، ونزوح نحو 13 مليون شخص داخل السودان وخارجه.