احتجزت السلطات الإسبانية في مدينة سبتة عدة سفن كانت في طريقها إلى شرق ليبيا، وسط شبهات بأنها تحمل معدات ذات طابع عسكري، في خطوة اعتُبرت تشديدًا لرقابة الحظر المفروض على نقل السلاح إلى البلاد.

وبحسب ما تم تداوله في تقارير إعلامية متطابقة، فإن السفن التي تم اعتراضها كانت في طريقها إلى بنغازي، ويُشتبه بأنها موجهة لصالح قوات يقودها خليفة حفتر في شرق ليبيا، وهو ما دفع السلطات إلى إخضاعها لعمليات تفتيش دقيقة.

وأشارت المعلومات إلى أن بعض هذه السفن تم تصنيعها في موانئ بدولة الإمارات قبل أن تتجه عبر البحر المتوسط نحو الساحل الليبي، قبل اعتراضها بالقرب من مضيق جبل طارق.

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الجهود الأوروبية لمراقبة مسارات نقل المعدات العسكرية إلى ليبيا، ومنع أي خروقات قد تسهم في تأجيج الصراع الدائر في البلاد.

وأثار الإعلان عن احتجاز السفن موجة تفاعل واسعة، خاصة مع الاتهامات المتكررة بوجود شحنات غير معلنة تتجه إلى أطراف متصارعة داخل ليبيا، ما يهدد بزيادة حدة التوتر في المنطقة.