تصعيد سموتريتش وبن غفير ضد الاعتراف بالدولة الفلسطينية
صعّد وزيرا المالية بتسلئيل سموتريتش والأمن القومي إيتمار بن غفير، السبت، لهجتهما ضد أي تحرك دولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية، مهاجمَين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومتهمَين إياه بالصمت والعجز السياسي، وذلك رغم اتساع رقعة الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية إلى 160 دولة من أصل 193 عضواً في الأمم المتحدة.
وقال سموتريتش عبر منصة “إكس” إن عدة دول أعلنت اعترافاً أحادياً بدولة فلسطينية خلال الشهرين الماضيين، مضيفاً أن الحكومة الإسرائيلية “لم تقدم ردّاً سياسياً حازماً”، وداعياً نتنياهو إلى صياغة رد فوري “يوضح للعالم أنه لن تقوم دولة فلسطينية على أرض إسرائيل”، بحسب تعبيره.
وبالتوازي، كرر بن غفير رفضه لأي مسار سياسي يقود إلى قيام دولة فلسطينية، وذهب إلى حد نفي وجود الشعب الفلسطيني، معتبراً أن منح الفلسطينيين دولة يمثل “مكافأة للإرهاب”.
كما أكد أن حزبه لن يشارك في أي حكومة توافق على الاعتراف بدولة فلسطين، داعياً إلى “تشجيع الهجرة الطوعية” للفلسطينيين من غزة بدلاً من الحلول السياسية.
ويأتي هذا الخطاب رغم الموقف الدولي المتزايد الداعم لحل الدولتين، وبعد أشهر من وقف إطلاق النار الذي أنهى حرباً إسرائيلية على قطاع غزة استمرت عامين وخلفت أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني ودماراً واسعاً في البنية التحتية.
وتحذر أوساط سياسية إسرائيلية من اتساع الشرخ داخل الائتلاف الحاكم، في حين ترى جهات دولية أن استمرار رفض تل أبيب لمسار سياسي واضح سيزيد من عزلة إسرائيل على الساحة الدولية، خاصة مع تصاعد الاعترافات بالدولة الفلسطينية خلال الفترة الأخيرة.

