برلماني يحذّر من جرائم احتيال إلكتروني تستغل اسم هيئة الإسعاف وتستهدف الباحثين عن العمل

حذّر الدكتور إيهاب رمزي، عضو مجلس النواب وأستاذ القانون الجنائي، من انتشار نوع جديد من جرائم الاحتيال الإلكتروني التي تستغل اسم هيئة الإسعاف المصرية في استدراج الشباب الباحثين عن فرص عمل. وجاء تحذيره في سؤال برلماني وُجّه إلى كل من نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفار، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت، عقب إعلان هيئة الإسعاف رصد صفحات وحسابات وهمية تروّج لدورات إسعافات أولية غير معتمدة وتدّعي أنها تؤهل للالتحاق بمسابقة التعيينات الجديدة التي تشمل 4000 وظيفة داخل الهيئة.
“جريمة كاملة الأركان” تستغل حلم الوظيفة الحكومية
وأكد رمزي أن ما يجري يمثل جريمة مكتملة الأركان تستهدف أحلام الشباب في الحصول على وظيفة حكومية، مشيرًا إلى أن هذه الكيانات الوهمية تنتحل صفة جهة حكومية علنًا، وتستخدم شعار الهيئة وصور سياراتها وملابس العاملين بها في إعلانات مضللة لا تستند إلى أي أساس قانوني. وانتقد النائب اكتفاء هيئة الإسعاف – حتى الآن – بإصدار بيانات وتحذيرات عامة دون اتخاذ خطوات قانونية مباشرة ضد تلك الصفحات التي تتوسع بشكل لافت.
أسئلة برلمانية تنتقد غياب المتابعة والإجراءات
ووجّه رمزي سلسلة من الأسئلة للحكومة حول أسباب غياب الإجراءات الحاسمة ضد الصفحات المنتحلة، وتقصير الجهات المختصة في متابعة هذا الملف رغم خطورته. كما تساءل عن مدى وجود منظومة رصد إلكتروني ممنهجة للحسابات المزيفة، وسر عدم الإعلان عن أي إحالات للنيابة العامة رغم وضوح جرائم النصب وانتحال الصفة. وطالب بتوفير أدوات تحقق رسمية للشباب لمعرفة الجهات المعتمدة للتدريب، بالتوازي مع وضع آلية مشتركة بين وزارة الصحة وهيئة الإسعاف لإدارة ملف التعيينات والتواصل بشأنه قانونيًا وإعلاميًا بشكل منظم.
مطالب بإجراءات فورية لحماية الشباب
ودعا عضو مجلس النواب إلى إطلاق منصة رسمية موثقة خاصة بتدريبات الإسعاف المعتمدة، تكون المرجع الوحيد للشباب الراغبين في الالتحاق بالمجال، مع نشر قوائم سوداء دورية للجهات الوهمية. كما طالب بإحالة الحسابات المنتحلة إلى النيابة العامة بتهم النصب وانتحال الصفة وتزوير المستندات. وشدد على ضرورة تفعيل وحدة متخصصة لمكافحة الجرائم الإلكترونية داخل الوزارة أو بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، إلى جانب إطلاق حملة إعلامية واسعة لشرح شروط مسابقة التعيينات الجديدة وآليات التقديم الرسمية، وإلزام المديريات الصحية بنشر بيانات دقيقة حول المراكز المعتمدة لتدريبات الإسعافات الأولية.
دعوة لتدخل حكومي عاجل
واختتم رمزي بتحذير من خطورة التساهل في ملاحقة المحتالين، مؤكدًا أن الضحايا في غالبيتهم من الشباب الطامحين للعمل ويقعون فريسة سهلة لهذه الأساليب الاحتيالية. وطالب برد حكومي سريع وخطة واضحة لحماية ملايين الشباب من هذا النوع المتصاعد من النصب الإلكتروني الذي يتم بأساليب احترافية تستدعي تدخلًا عاجلًا على أعلى مستوى.





