مستوطنون يحرقون منازل وممتلكات فلسطينية في عدة مناطق بالضفة الغربية

شهدت الضفة الغربية المحتلة، مساء الاثنين، موجة جديدة من اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين، تمثلت في إحراق منازل ومركبات والاعتداء على رعاة أغنام في عدة مواقع، وسط تصاعد الهجمات التي تستهدف القرى والبلدات الفلسطينية.

ففي قرية الجبعة جنوب غرب بيت لحم، أفادت وكالة “وفا” بأن مجموعات مستوطنين أقدموا على إحراق 3 منازل و3 مركبات وكرفان متنقل.

وقال رئيس المجلس القروي ذياب مشاعلة إن الهجوم كان واسعًا ومباشرًا، لكن الأهالي تمكنوا من إخماد النيران، فيما خلّفت الاعتداءات أضرارا مادية كبيرة دون وقوع إصابات.

وبثّت إذاعة صوت فلسطين صورًا ومقاطع تظهر النيران المشتعلة في المركبات والمنازل، بينما قالت القناة 12 العبرية إن الهجوم جاء قرب بؤرة استيطانية غير قانونية أخليت في وقت سابق من اليوم، مشيرة إلى محاولة ملثمين دخول قرية فلسطينية أخرى وإصابة أحد السكان.

وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان أن قواته وصلت إلى الموقع بعد “بلاغ عن عشرات المستوطنين الذين أشعلوا النار وأتلفوا ممتلكات”، مدعيًا أنه يجري البحث عن المتورطين.

وفي بلدة سعير شمال شرق الخليل، أحرق مستوطنون منزلا ومركبتين واعتدوا على فلسطينيين، في هجوم إضافي يأتي ضمن سلسلة اعتداءات متصاعدة.

كما هاجم مستوطنون رعاة أغنام في التجمعين البدويين أبو غالية والعراعرة قرب عناتا شرقي القدس، وفق بيان محافظة القدس، حيث رشقوا الرعاة بالحجارة وطردوهم من مراعيهم، ما تسبب في اندلاع مواجهات دون تسجيل إصابات.

تأتي هذه الاعتداءات في سياق تصعيد لافت؛ إذ تشير بيانات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية إلى تسجيل 766 اعتداء للمستوطنين في أكتوبر الماضي فقط، من أصل 2350 اعتداء إسرائيلي خلال الشهر ذاته، تشمل هجمات الجيش والمستوطنين.

وخلال عامين من حرب الإبادة في غزة وما رافقها من تصعيد في الضفة، قُتل 1073 فلسطينيًا وأصيب نحو 10,700 آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20,500 فلسطيني.

وتستمر الاعتداءات رغم إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول 2025، الذي تواصل إسرائيل خرقه في القطاع والضفة على حد سواء.