أجرى الرئيس السوري أحمد الشرع، الاثنين، زيارة إلى مصرف سوريا المركزي في العاصمة دمشق، للاطلاع على إجراءات تبديل العملة وخطط تطوير البنية المصرفية، في ظل مسار الإصلاحات الاقتصادية التي تشهدها البلاد منذ سقوط النظام السابق.

الشرع يلتقي حاكم المصرف ويطّلع على برنامج التحوّل المؤسسي

وخلال الزيارة، التقى الشرع حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية، حيث استمع إلى شرح مفصل حول مراحل العمل في برنامج التحوّل المؤسسي والتقني، والخطط الهادفة لتطوير البنية المصرفية وتعزيز الاستقرار المالي.

خطط لتطوير الرقابة وأنظمة الدفع الوطنية

واطلع الرئيس السوري على خطط تطوير أنظمة العمل الداخلية، ومنظومات الرقابة، وأنظمة الدفع الوطنية، إضافة إلى التحضيرات المتعلقة باستراتيجية المصرف للفترة 2026–2030، والإجراءات الفنية الخاصة باستبدال العملة الوطنية.

تبديل العملة وفق معايير فنية جديدة

وتشمل الإجراءات الجديدة إصدار عملة وطنية بست فئات خالية من الصور والرموز، وفق ما سبق أن أعلنه حاكم المصرف في وقت سابق، مع التأكيد على الكشف عن تفاصيل كل فئة من حيث القيمة والحجم والتصميم في الوقت المناسب، بعد استكمال الإجراءات الفنية والأمنية للطباعة والإصدار.

تأكيد على دور القطاع المصرفي في التنمية الاقتصادية

وفي ختام الزيارة، شدد الرئيس الشرع على “أهمية تطوير القطاع المصرفي وتعزيز دوره بوصفه ركيزة أساسية لدعم مسار التنمية الاقتصادية في البلاد”، مؤكدًا ضرورة مواصلة العمل على تحديث المنظومة البنكية.

العملة القديمة… إرث من النظام السابق

ولا يزال السوريون يتعاملون بالعملة الورقية القديمة التي تحمل صور الرئيس المخلوع بشار الأسد على فئة الألفي ليرة، وصورة والده حافظ على فئة الألف ليرة، ما يراه كثيرون جزءًا من إرث النظام السابق. كما يعاني المواطنون من كثافة الأوراق النقدية التي تتطلب حمل مبالغ كبيرة لشراء الاحتياجات اليومية.

إصلاحات اقتصادية وسياسية بعد سقوط النظام السابق

ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، تعمل الإدارة السورية الجديدة على تنفيذ إصلاحات اقتصادية وسياسية واسعة لتحسين الأوضاع المعيشية وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة.