قياديان في “الليكود” يهاجمان قرار مجلس الأمن بشأن غزة ويصفانه بـ”الكارثي” و”الخطير”
اعتبر عضو الكنيست الإسرائيلي عميت هاليفي، من حزب “الليكود” الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن قرار مجلس الأمن الدولي الأخير بشأن قطاع غزة يمثل “كارثة” لإسرائيل والغرب على حد سواء.
وفي تصريحاته لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم الثلاثاء، قال هاليفي إن اعتماد مشروع القرار الأميركي لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة يعكس “فشل الغرب في فهم عدوه الحقيقي”، على حد تعبيره، مشيرا إلى أن ذلك ما زال مستمرا “حتى بعد أحداث 7 أكتوبر 2023”.
وفي السياق ذاته، هاجم زئيف إلكين، الوزير في وزارة المالية وأحد قيادات “الليكود”، فكرة إقامة دولة فلسطينية، واصفا إياها بأنها “وهمية وخطيرة على إسرائيل”. وأضاف لإذاعة “103 أف أم” أن إقامة دولة فلسطينية تعني –وفق مزاعمه– “وجود دولة حماس على حدود إسرائيل”.
ويثير القرار الأممي، الذي يحمل رقم 2803، مخاوف واسعة داخل إسرائيل بسبب تضمّنه مسارا واضحا لإقامة الدولة الفلسطينية، التي باتت معترفاً بها من قبل 160 دولة من أصل 190 في الأمم المتحدة.
في المقابل، رحّب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بالقرار، بينما تجنب مكتب نتنياهو التعليق عليه بشكل مباشر، مكتفياً بالإشادة بالرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وكان مجلس الأمن قد اعتمد مشروع القرار مساء الاثنين، وهو مشروع طرحته واشنطن استناداً إلى خطة ترامب المكونة من 20 بنداً لإنهاء النزاع في غزة.
ويتضمن المشروع نشر قوة متعددة الجنسيات في القطاع، وتصورا سياسيا يمهّد لإقامة دولة فلسطينية، في ظل اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 أكتوبر الماضي، والذي واصلت إسرائيل خرقه مراراً، مخلفة ضحايا في صفوف المدنيين.
وقد أوقف الاتفاق حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل على غزة منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي استمرت لعامين وأسفرت عن أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني، وأكثر من 170 ألف جريح، إضافة إلى دمار هائل طاول 90% من البنية التحتية المدنية في القطاع.




