العالم العربيفلسطين

مسؤول عُماني: السلطنة توظف الحياد لخدمة الأمن والسلم الدوليين

قال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية العُمانية، الثلاثاء، إن السلطنة “توظف الحياد لخدمة الأمن والسلم الدوليين”.

جاء ذلك في حديث لأحمد بن هاشل المسكري، رئيس دائرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والجوار الإقليمي بوزارة الخارجية العمانية، خلال جلسة حوارية بعنوان “إرث حضاري ممتد بين عُمان والعالم” أقيمت في المتحف الوطني بالعاصمة مسقط بمناسبة احتفالات السلطنة باليوم الوطني،

وبمناسبة الذكرى الخامسة لتوليه مقاليد الحكم، أعلن السلطان هيثم بن طارق خلال خطاب له في يناير/ كانون الثاني 2025، تحديد يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام يوما وطنيا لسلطنة عُمان، وذلك لإبراز العمق التاريخي للدولة العمانية وتكريما للأسرة البوسعيدية التي تحكم السلطنة منذ عام 1744.

وأضاف المسؤول العماني أن السلطنة “اعتمدت على الحوار بدلاً من المواجهة كمنهجية للتعامل مع الخلافات، ما مكّنها من مد الجسور بين الشرق والغرب وكسب ثقة الأطراف المتنازعة”.

وأوضح أن الدبلوماسية العمانية تقوم على مرتكزات أساسية تتمثل في “توظيف الحياد لخدمة عُمان ودول مجلس التعاون والأمن والسلم الدوليين”.

وشدد المسكري على أن السر وراء مصداقية عُمان في الوساطة يكمن في “الرسالة الموحدة”.

وتابع موضحا: “ما نقوله للمبعوثين الدوليين في الغرف المغلقة هو ما نقوله في وسائل الإعلام. ليس لدينا رسالتين مختلفتين”.

وفي سياق القضايا الإقليمية، أكد المسكري أن موقف عُمان من القضية الفلسطينية “ثابت لا يتزعزع”.

وأفاد المسكري بأن عُمان “تدين ما تمارسه إسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة”، مشدداً على أن الموقف العماني يلتحم مع الشعب الفلسطيني ورغبته في ممارسة حقوقه المشروعة والحفاظ على وطنه ومكتسباته.

وعلى مدى عامين ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي إبادة في غزة بدءا من 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 خلفت أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.

وتوقفت الإبادة إثر اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي.

وبموازاة الإبادة في غزة صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين اعتداءاتهم بالضفة الغربية بما فيها القدس والمسجد الأقصى ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1074 فلسطينيا، وإصابة نحو 10 آلاف و700 إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألفا و500 آخرين.

وحول العلاقات العمانية التركية، قال المسكري، في تصريحات خاصة للأناضول، إن علاقات البلدين قائمة على “المصداقية والتعاون المشترك وتشمل العديد من الاتفاقيات، بما فيها التعاون الدفاعي”.

وأضاف أنه شارك في اجتماع طاولة مستديرة خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مسقط في أكتوبر الماضي، ناقشوا خلالها كيفية تأسيس تعاون مشترك فيما يتعلق بالوساطات في قضايا المنطقة أو في قضايا أخرى.

وفي أكتوبر الماضي، زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العاصمة مسقط، والتقى السلطان هيثم بن طارق، ضمن جولة خليجية آنذاك.

وأعرب الرئيس أردوغان عن تقديره لجهود عُمان القائمة على الوساطة والحوار في المنطقة.

وفي أبريل/ نيسان الماضي استضافت سلطنة عمان أولى جولات المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الملف النووي الإيراني.

وفي مايو/أيار الماضي نجحت جهود الوساطة العمانية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي اليمنية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى