مصر وبريطانيا تؤكدان ضرورة البناء على قرار مجلس الأمن لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة

دعت مصر وبريطانيا، الثلاثاء، إلى أهمية البناء على الزخم الناجم عن اعتماد قرار مجلس الأمن بشأن قطاع غزة، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار والتهدئة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، والإسراع في بدء عمليات إعادة الإعمار.
وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من رئيس وزراء المملكة المتحدة كير ستارمر، حيث بحث الجانبان تطورات الأوضاع في غزة، وأكدا ضرورة مواصلة العمل لتعزيز التهدئة وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ إلى سكان القطاع.
وشدد رئيس الوزراء البريطاني على ضرورة اتخاذ كل الخطوات اللازمة لتسهيل دخول المساعدات، بما في ذلك تشجيع مزيد من منظمات الإغاثة الإنسانية على العمل في القطاع، دعماً للجهود الرامية إلى تخفيف الأعباء عن المدنيين.
قرار مجلس الأمن بشأن غزة
جاء الاتصال بعد يوم واحد من اعتماد مجلس الأمن الدولي بالأغلبية مشروع القرار الأمريكي الهادف لإنهاء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث صوت 13 عضواً لصالح القرار فيما امتنعت دولتان عن التصويت.
ويتضمن القرار رقم 2803 الترحيب بالخطة الأمريكية المكوّنة من 20 بندًا لإنهاء النزاع في غزة، والتي تم الإعلان عنها في 29 سبتمبر/أيلول 2025. كما يدعم مشروع القرار نشر قوة متعددة الجنسيات في القطاع، بالتزامن مع اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بين إسرائيل وحركة “حماس”.
هذا الاتفاق أنهى حرب الإبادة التي بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بدعم أمريكي، واستمرت لعامين كاملين، وأسفرت عن مقتل أكثر من 69 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 170 ألفًا، فضلًا عن دمار واسع طال نحو 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع.
ملف السودان ضمن المباحثات
وتناول الاتصال الهاتفي أيضاً تطورات الأزمة السودانية، حيث أكد السيسي وستارمر أهمية تكثيف الجهود لوقف الحرب وتحقيق الاستقرار، في ظل استمرار الصراع منذ أبريل/نيسان 2023 بين الجيش و”قوات الدعم السريع”، والذي أدى إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.


