ترامب وبن سلمان يوقعان “اتفاقية الدفاع الإستراتيجي” بين الولايات المتحدة والسعودية

في زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، فجر الأربعاء، اتفاقية الدفاع الإستراتيجي التي تُعد الأضخم في تاريخ التعاون العسكري بين البلدين منذ أكثر من تسعين عامًا.
شهدت القمة الثنائية في البيت الأبيض توقيع الاتفاقية المركزية إلى جانب مجموعة من الاتفاقيات والمذكرات الثنائية التي تعزز مستويات الشراكة السياسية والاقتصادية والدفاعية بين الرياض وواشنطن.
تأتي الاتفاقية، وفق بيانات رسمية سعودية، ضمن إطار الشراكة التاريخية بين البلدين، وتمثل خطوة محورية لتعزيز التعاون الدفاعي طويل المدى، بما يشمل تطوير القدرات المشتركة، ورفع مستوى الجاهزية، وتوسيع مجالات الردع أمام التحديات الإقليمية والدولية.
وتؤكد الاتفاقية على أن البلدين «شريكان أمنيان قادران على العمل المشترك لمواجهة التهديدات»، بما يسهم في بناء إطار دفاعي مستدام يرسّخ الأمن والاستقرار.
اتفاقيات ومذكرات شراكة جديدة
شهدت القمة كذلك توقيع عدد من التفاهمات والاتفاقيات في مجالات متعددة، أبرزها:
- الشراكة الاستراتيجية للذكاء الاصطناعي.
- البيان المشترك لاكتمال المفاوضات بشأن التعاون في الطاقة النووية المدنية.
- اتفاقية تسهيل إجراءات تسريع الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة.
- الإطار الاستراتيجي للشراكة في تأمين سلاسل الإمداد لليورانيوم والمعادن الحرجة والمغانط الدائمة.
- ترتيبات الشراكة المالية والاقتصادية لدعم الازدهار الاقتصادي.
- اتفاقيات تعاون في قطاع هيئات الأسواق المالية.
- مذكرة تفاهم في مجال التعليم والتدريب.
- رسائل متبادلة بشأن معايير سلامة المركبات.
استقبال رسمي ومراسم احتفاء
حظي ولي العهد السعودي باستقبال رسمي كبير في البيت الأبيض، تقدمه الرئيس ترامب، وشمل:
- إطلاق 21 طلقة مدفعية.
- تحليق 6 طائرات حربية فوق مقر الرئاسة الأمريكية.
- جولة في أروقة البيت الأبيض وزيارة معرض صور الرؤساء الأمريكيين.
- مأدبة عشاء رسمية عقب انتهاء القمة الثنائية.
وتشهد العلاقات السعودية الأمريكية تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، مع توقعات بارتفاع مستوى التعاون في ظل الاتفاقيات الموقعة خلال الزيارة.
وأوضح الديوان الملكي السعودي أن الزيارة جاءت بناءً على توجيه من الملك سلمان بن عبد العزيز، واستجابة لدعوة الرئيس ترامب.






