دعاء حسن تقارن بين انتخابات 2010 و2025 وتحذّر من تكرار “الخطايا نفسها”
سلّطت الإعلامية دعاء حسن، مقدمة برنامج “أيّه الحكاية”، الضوء على بيان الرئاسة الأخير بشأن انتخابات المرحلة الأولى، معتبرة أن اللحظة تستدعي “وقفة وإنصافًا”، ومحذّرة من تكرار سيناريو انتخابات 2010 وما تبعها من تداعيات خطيرة على الدولة.
وقالت حسن إن المعارضة الوطنية ليست “عنادًا أو رفضًا أعمى”، بل موقف لا يقف ضد مصلحة البلد ولا يساند ما يضر بها، مشيرة إلى أن التجربة السياسية في مصر خلال 12 عامًا أثبتت أن البلاد تدفع ثمن الأخطاء المتراكمة في كل استحقاق انتخابي.
وقارنت الإعلامية بين مشهد 2010 ومشهد 2025، موضحة أن انتخابات 2010 كانت جزءًا من مشروع التوريث بقيادة جمال مبارك، واتسمت بسيطرة شبه كاملة للحزب الوطني وإقصاء المعارضة، مع عمليات تزوير واسعة ورفض لتحذيرات داخل النظام من خطورة تلك الممارسات.
وأضافت أن “برلمان 2010 وُلد سفاحًا” وأن تجاهل النظام وقتها للمطالبات بإعادة الانتخابات كان أحد الشرارات المباشرة التي أدت إلى انفجار يناير 2011.
وفي المقابل، رأت حسن أن انتخابات 2025 تجري في ظل “إعادة هندسة للمشهد السياسي” لصالح الأجهزة التنفيذية وأحزاب موالية، مع سقوط شبه كامل للمستقلين، ووجود توثيق واسع لشراء الأصوات وتدخلات أمنية وأخطاء في الفرز وصلت إلى إلغاء دوائر كاملة.
واعتبرت أن البيان الرئاسي الأخير، الذي دعا إلى مراجعة الشكاوى واتخاذ قرارات قد تصل إلى إلغاء المرحلة أو بعض الدوائر، يمثل لحظة مشابهة لتحذيرات 2010، مشددة على ضرورة التعلم من الماضي.
وختمت حسن بالقول إن هناك “إرادة حقيقية داخل الدولة ومؤسساتها لتصحيح الخطأ”، مؤكدة أن مصر بحاجة لتدارك الوضع قبل الوقوع في تكرار سيناريو 2010.







