فرنسا تدين خروقات إسرائيل لوقف إطلاق النار وتدعو لتنفيذ الخطة الأمريكية
أدان وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الخميس، انتهاكات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهجماتها التي شنتها على مناطق متفرقة من القطاع يوم الأربعاء.
وقال بارو في تصريح للصحفيين خلال وجوده في العاصمة البلجيكية بروكسل للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، إن فرنسا ترفض استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، وتدعو جميع الأطراف إلى احترام خطة وقف إطلاق النار الأمريكية التي أقرتها الأمم المتحدة.
خسائر بشرية واسعة نتيجة الغارات الأخيرة
وقتل الجيش الإسرائيلي، منذ أمس الأربعاء، 28 فلسطينيا، وأصاب 77 آخرين، في سلسلة غارات متتابعة استهدفت مناطق عدة من قطاع غزة، رغم انسحاب القوات الإسرائيلية من تلك المناطق، في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار.
دعوات أوروبية للالتزام بالخطة الدولية
وأكد وزير الخارجية الفرنسي ضرورة التزام الجميع بالخطة الأمريكية لوقف إطلاق النار، مشدداً على أن على فرنسا وأوروبا القيام بدورهما في دعم تنفيذ هذه الخطة بالشكل المطلوب.
وأشار بارو إلى أن الاتحاد الأوروبي يهدف إلى تدريب 3000 عنصر من الشرطة والأمن الفلسطينيين، موضحًا أن فرنسا مستعدة لنشر قوة درك في الأراضي الفلسطينية للمساهمة في هذا الجهد. كما أكد دعم باريس لبرامج الإصلاح التي تعمل عليها السلطة الفلسطينية.
تحركات إنسانية ودبلوماسية لدعم غزة
وفي سياق متصل، أعلن الوزير الفرنسي عن خطط لعقد مؤتمر مشترك مع مصر قبل نهاية العام حول آليات إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في ظل استمرار القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات.
خلفية: عامان من الإبادة في غزة وتقديرات ضخمة لإعادة الإعمار
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول، منهياً عمليات إبادة جماعية ارتكبتها إسرائيل على مدى عامين، تسببت في مقتل أكثر من 69 ألف فلسطيني وإصابة ما يزيد عن 170 ألفًا، معظمهم من النساء والأطفال، وفق ما تشير إليه التقديرات.
وقدرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار القطاع بنحو 70 مليار دولار، في وقت تواصل فيه إسرائيل خرق الاتفاق بين الحين والآخر، ما أدى إلى مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين مجددًا، إضافة إلى استمرار منع دخول المساعدات بشكل كامل.
سياق سياسي أوسع
تأتي هذه التصريحات في ظل جهود دولية متواصلة للضغط باتجاه تثبيت وقف إطلاق النار، بينما تواصل إسرائيل فرض الأمر الواقع على الأرض، ما يعقّد فرص التهدئة ويعرقل جهود إعادة الإعمار.
