العالم العربي

افتتاح المركز الثقافي المصري في إسطنبول اليوم… حلمٌ امتد من ضفاف النيل إلى البوسفور بعد عام كامل من التحضير

تفتتح مدينة إسطنبول، اليوم الخميس، المركز الثقافي المصري الجديد، بعد عام كامل من التحضير والعمل المتواصل، في خطوة تُعد من أبرز المبادرات الثقافية المصرية خارج البلاد خلال السنوات الأخيرة. ويأتي الافتتاح بحضور نخبة رفيعة من الشخصيات العربية والتركية، وبمشاركة واسعة من المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي.

الإعلان جاء عبر بيان نشره الدكتور أيمن نور على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، قال فيه إن “إسطنبول تنهض اليوم على موعد جديد مع مصر”، مؤكدًا أن المشروع هو ثمرة عام كامل من الإبداع والجهد و”قلق الأحلام الكبيرة”.

ثلاثة متاحف ومعروضات تاريخية وصلت من قلب مصر إلى إسطنبول

ويضم المركز الثقافي الجديد ثلاثة متاحف كاملة تعرض معروضات جاءت من عمق التاريخ المصري، وُصفت بأنها “رسائل ضوء عبرت الزمن لتستقر على ضفاف البوسفور”. وتشمل المعروضات قطعًا ثقافية وفنية وتاريخية تمثل مراحل مختلفة من التراث المصري، وتقدم تجربة تفاعلية تهدف لربط الجمهور التركي والعربي بالهوية المصرية.

“وجوه لا تغيب”.. معرض يضم 200 شخصية مصرية أثرت في التاريخ الحديث

ويحتضن المركز أيضًا معرضًا فريدًا يحمل عنوان “وجوه لا تغيب”، يعرض 200 شخصية مصرية بارزة أثرت في التاريخ المصري الحديث وأسهمت في تشكيل ملامح الدولة والمجتمع عبر السياسة والفنون والاقتصاد والإعلام والعلوم. ويُعد المعرض مشروعًا توثيقيًا ضخمًا، يجمع بين العرض المتحفي والفني، ويُعيد إحياء ذاكرة رموز تركت بصمة خالدة في وجدان الوطن، ويقدمه المركز كجسر ثقافي للأجيال الجديدة والجمهور العربي والتركي.

عام من العمل لأجل منصة ثقافية تجمع مصر وتركيا والعالم العربي

وقال نور في بيانه إن المشروع لم يكن مجرد خطوة تنظيمية أو إدارية، بل “روح ثقافية حملناها عامًا كاملًا”، مشيرًا إلى أن إطلاقه يمثل لحظة فارقة في الحضور الثقافي المصري بمدينة إسطنبول التي تشهد نشاطًا عربيًا متزايدًا.

وأضاف:
“الحمد لله… وشكرًا لكل زميل شارك، وبذل من قلبه ووقته عامًا كاملًا، ليصنع معجزة صغيرة وحلمًا كبيرًا اسمه: مصر… حين تُحب أن تُشرق”.

جسر ثقافي بين الحضارتين المصرية والتركية

ويمثل المركز خطوة جديدة لتعزيز العلاقات الثقافية بين مصر وتركيا، إذ يُتوقع أن يستضيف فعاليات فنية، وندوات فكرية، ومعارض تاريخية، ومساحات مفتوحة للتبادل الثقافي، مما يجعله نقطة التقاء بين المثقفين من مختلف الدول.

كما يُنتظر أن يشكل المركز منصة للطلاب والباحثين والجاليات المصرية والعربية، إلى جانب جمهور واسع من المهتمين بالتراث المصري.

من النيل إلى البوسفور… مصر تُشرق بثقافتها

ويرى القائمون على المشروع أن انتقال هذه المعروضات من مصر إلى إسطنبول ليس مجرد نشاط ثقافي، بل “رسالة امتداد حضاري” تُعبر عن قدرة الثقافة المصرية على عبور الحدود والوصول إلى أبرز المراكز الثقافية في المنطقة.

ويُفتتح المركز رسميًا اليوم، ليبدأ فصلًا جديدًا من الحضور الثقافي المصري في الخارج، ويضع إسطنبول على خريطة الفعاليات الثقافية المصرية الكبرى.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى